وضع منتخبنا الوطني لكرة القدم نفسه في موقف لا يُحسد عليه، مخيباً آمال عشاقه بتعادل علقم، أمام مضيفه منتخب ميانمار خارج قواعده، بهدف لهدف، في إطار مباريات الجولة الثالثة للتصفيات المشتركة، لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، وكأس آسيا ٢٠٢٧، فبات عليه لزاماً خطف الفوز من كوريا الشمالية في أرضها وبين جماهيرها، أو فعل ذلك في طوكيو أمام الكمبيوتر الياباني، ناهيك عن الفوز الثلاثاء المقبل على منتخب ميانمار في مباراة الإياب بنتيجة كبيرة، والتي ستقام في المملكة السعودية في الدمام.
منتخب ميانمار صاحب التصنيف (١٦٢) عالمياً، والذي تلقت شباكه في مباراتيه السابقتين أمام منتخبي كوريا الشمالية واليابان أحد عشر هدفاً، فشل منتخبنا بهز شباكه أكثر من مرة ؟! لنخسر نقطتين غاية في الأهمية، وقد تكونان كافيتين لإضاعة حلم جديد بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخنا الكروي للمنتخب الأول.
الأمر لم يقف بالتعادل الخاسر بل بما نبهنا وأشرنا إليه مراراً و تكراراً ، بفقدان الفريق لصانع ألعاب مميز، إضافة لإصرار كوبر وجهازه الفني على استبعاد الهداف عمر السومة، وإجلاس المميز علاء الدالي احتياطياً، وزاد الطين بلّة غياب عمر خريبين والذي من المتوقع أن يعود في اللقاء القادم.
غياب النزعة الهجومية للفريق والتركيز فقط على التوازن والانضباط الدفاعي، بخلاف الخصم الذي سنقابله كان ثمنه باهظاً، ونأمل أن يكون كادرنا قد تعلّم من الدرس وأن تلعب النتائج المقبلة لمصلحتنا، لعل وعسى نتابع مشوار التصفيات في أدواره التالية، على أمل تحقيق الحلم الكبير بالوصول للعرس العالمي والذي يبدو أنه سيبقى حلماً.