الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
لم يكن كما يظن أنه سوف يكون كاتباً، ولا أن يشغل هذا الحيز الكبير في الوسط الثقافي العربي والعالمي، وأن ينتظر الجميع رواياته.
حنا مينة ابن الفقر الأسود كما يقول عن نفسه.. تمنت أمه أن يكون ابنها راعياً أو شرطياً أو شحاذاً.. لكنه عمل حلاقاً وطاف البحار على متن السفن.
شهد وعاش البحر بكل حالاته قرأ أسراره ولاعب أمواجه.
هذه الأيام يمر مئة عام على ولادته.
مئة عام على حكاية طفل كبر وكبر ووصل إلى عمر متقدم وأثرى الأدب العربي والعالمي وظل حنا مينة البحار في كل شيء.
يكتب ويروي وينقد ويحاضر ويدافع عن المظلومين الذين ذاق مرارة عيشهم.
في هذا الملف تحية لروح حنا مينة واستذكار لجمال وألق الإبداع.
حنا قدم الرواية وقدم الكتاب النقدي والفكري.
كان وسيبقى حاضراً في المشهد الثقافي العربي روائياً ومفكراً وناقداً.
إنه ونجيب محفوظ ركنا التأسيس للرواية العربية التي استطاعت فيما بعد أن تجد مكانا لها في المشهد الإبداعي العربي.
العدد 1183 – 26 -3 -2024