لم يعد خافياً على كل من يملك بصراً وبصيرة ويتابع سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه سورية أن الإدارة الأميركية تمارس سياسة البلطجة والعدوان على الشعب السوري وذلك لإبقاء المنطقة في حالة من التوتر والفوضى ونشر الإرهاب الذي يخدم أجندتها العدوانية وفي مقدمتها نهب النفط السوري والمحاصيل الاستراتيجية التي هي ملك للشعب السوري، وبالتالي إطالة أمد احتلالها ودعمها اللا محدود للميلشيات الانفصالية التي تنفذ الأجندة الأميركية وتضرّ بالمصالح الوطنية للسوريين.
جديد سياسة البلطجة الأميركية استهداف قرى وبلدات ومواقع عسكرية في دير الزور ما أسفر عن ارتقاء 7 شهداء عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً بجروح ووقوع خسائر مادية بالممتلكات، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الولايات المتحدة الأميركية تحارب القوى التي تحارب الإرهاب وفي مقدمتها الجيش العربي السوري، وذلك في إطار دعمها للعصابات الإرهابية أميركية الصنع التي تشكل الذراع العسكرية التي تنفذ سياسة الولايات المتحدة الأميركية العدوانية في المنطقة.
منذ أن قامت الولايات المتحدة الأميركية بالعدوان على السيادة السورية واحتلالها لأجزاء من الأراضي السورية وإقامة قواعد عسكرية غير شرعية منذ ذلك الوقت، وهي تقدم الدعم العسكري واللوجستي للمنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، وعندما تتلقى هذه التنظيمات ضربات قوية من الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب تتدخل الولايات المتحدة الأميركية وتشنّ عدواناً مباشراً على مواقع عسكرية ومدنية سورية لرفع معنويات الإرهابيين وتشجيعهم على ارتكاب المجازر والجرائم ونشر الإرهاب الذي يخدم مصالحها الاستعمارية.
الإرهاب الأميركي المتواصل بأشكاله المتعددة على الشعب السوري المدان والمستهجن لن يحقق للولايات المتحدة الأميركية أجندتها العدوانية ولن يثني الجيش العربي السوري المدعوم من شعبه وقيادته عن محاربة الإرهاب ومقاومة المحتل حتى تحرير أخر شبر من الأراضي السورية من رجس الإرهاب والمحتلين متسلحاً بالإرادة والصمود والتضحية.
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والخزي والعار للبلطجة الأميركية التي أضافت إلى سجلها الإجرامي صفحة سوداء جديدة.