الثورة – يمن سليمان عباس:
تتجه الدراسات الاجتماعية الحديثة إلى البحث فيما يسمى العلاقات الاجتماعية بين الناس، أو بالعامية فن التعامل مع الآخر..
وهنا نشير إلى أن الكثير من الأمثال الشعبية القديمة كانت تركز على ضرورة القدرة على التعامل مع الناس والتفاعل معهم بروح إيجابية.
علم النفس الاجتماعي يبحث من جديد في هذا اللون ويقدم نصائح ضرورية للقدرة على النجاح الاجتماعي الذي يبدو أنه معيار ضروري وأخلاقي للمجتمع الآن في عصر الاغتراب الإلكتروني، وهذا ما يبحثه كتاب “علم النجاح الجديد”.
(يشرح الكتاب مفهوم الذكاء الاجتماعي وكيف يؤثر على تكوين الشخصية، ويقوم بالتعريف بالمهارات التي يحتاج الإنسان إليها في حياته الطبيعية.
وفي تعريف الذكاء الاجتماعي قام المؤلف كارل ألبريخت بتعريف الذكاء الاجتماعي أنه طريقة التعامل مع الأفراد والتكيف معهم والتعامل معهم بأفضل طريقة، وكيفية بناء علاقات يقوم أصحابها بمساعدتك دائماً في المواقف المختلفة، ونقل خبراتهم ومن دون الذكاء يكون الإنسان غير مثقف وغير واعٍ للتعامل مع الآخرين.
ومن خلال الكتاب تناقش مكونات الذكاء الاجتماعي، وهم السلوك أو التصرف والبصيرة، حيث إن الجميع يرغب في التفاعل مع الآخرين بذكاء.
وذلك يحتاج إلى المزيد من المعادلات البسيطة التي يفضل استخدامها طوال الوقت من خلال الاعتماد على التعبيرات الأدبية مثل التحيات والشكر.
وبالتالي يتم تنمية مهارة التواصل مع الآخرين، وذلك في البيئة المحيطة بك إذا كانت العمل أو الدراسة أو المجتمع في الأماكن العامة، وكذلك الأسر.
يتكون كتاب كارل ألبريخت عن الذكاء الاجتماعي من ستة فصول بأفكار مختلفة عن الذكاء الاجتماعي وهم:
الفصل الأول: يتناول الكثير من المعلومات عن الذكاء العاطفي والاجتماعي.
الفصل الثاني: يناقش الوعي الموقفي ومدى تأثير غيابه على العلاقات مع الآخرين، وبالتالي صعوبة التصرف وعدم التمتع بالذكاء الاجتماعي.
كما يتحدث عن أثر الكلمات السيئة في انطباع الآخرين عنك وغياب الكاريزما التي يتمتع بها المتميزون.
الفصل الثالث: يناقش مفهوم الكاريزما وما هي الصفات التي لابد من وجودها، ليكون الأشخاص لديهم حضور خاص.
أما الفصل الرابع: يناقش عدداً من الصفات الجذابة ومدى تأثيرها على الآخرين مثل الابتسامة المستمرة والمجاملات اللطيفة وكيفية التعامل مع الشخصيات المختلفة.
الفصل الخامس: يدور حول الواضح، كيف يمكن أن يكون الإنسان صريحاً، والتخلص من النميمة والثرثرة، وكيفية بناء مهارة الصدق.
الفصل السادس: يتحدث عن كيفية تحليل المواقف المختلفة للتعرف على درجة التعاطف وكيف يمكن تجاوزها بإيجابية.
ويخلص الكتاب إلى تقديم
المواقف التي تحتاج إلى تفكير فور ي مثل:
– السلوك الأفضل الالتزام به وذلك بالأخص في المواقف التي تحتاج إلى التصرفات الواقعة بتأثير القرار على عدد من المواقف الأخرى.
– كيفية التواصل والتفاعل مع الأفراد بشكل صحيح مع الأفراد المختلفين لتتناسب مع كلٍ منهم.
– الالتزام بالقواعد الأدبية العامة من دون الخروج عنها أيًا كان الطرف الآخر.
– التعبير عن آرائهم في حدود الأدب من دون تمييز وعدم السماح بالاختلاف بسبب مخالفة الآراء وكذلك البعد عن العواطف في الحكم.
– التعرف على أن التواصل الاجتماعي مع الآخرين هو أحد أنواع الذكاء، وله أهمية كبيرة في حياتنا، وكيفية التآلف مع الأفراد الجدد.
– إن المشكلات الاجتماعية تؤثر سلباً على الحياة وتطوير الذات في حالة التعامل معها بشكل معقد والسماح لها بالسيطرة على الأفكار.
– من خلال ملخص كتاب التواصل الاجتماعي يقوم بإعطاء أفكار عامة عن كيفية قراءة أفكار الآخرين والاستماع الجيد بدلًا من التحدث الكثير.
– عدم الاستماع إلى النقد المستمر على تصرفاتك ويجب تجنب توجيه النقد سواء أكان البناء أم الهدام.
خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي
مهارة الاستماع: تعتبر واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الشخص الذكي.
ويكون الشخص مقرباً للآخرين نتيجة شعورهم بأنه فهم ما يدور بداخلهم بدون مقاطعة وشعورهم بالاهتمام بهم.
مهارات الحوار: الشخص الأكثر ذكاء على الإطلاق يتمتع دائماً بدرجة كبيرة في إدارة الحوار وجذب اهتمام الحاضرين من خلال التحدث معهم).