التصريحات الصادرة عن أعضاء اللجنة الآسيوية المشرفة على مشروع إعادة تأهيل ملعبي الفيحاء الرئيسي والتدريبي، والتي زارت دمشق خلال الأيام القليلة الماضية للاطلاع على سير العمل واستلام المرحلة الأولى من المشروع، تعطي بصيص أمل بإنجاز العمل على ملف رفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا بصورة سريعة.
أعضاء اللجنة أكدوا أن تعاون القائمون على المشروع كبير جداً وهنا يمكن الإشارة إلى الدور الإيجابي والعمل الجبّار الذي تقوم به اللجنة المعنية بملف رفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا، فيما يمكن القول: إن المفاجأة السارة جاءت بإعلان إمكانية استضافة أول مباراة لمنتخبنا على أرضه وبين جماهيره اعتباراً من بداية شهر تموز المقبل شرط أن يبقى سير العمل بالسوية والانتظام والتسارع الحالي.
في الحقيقة فقد جاءت التصريحات المُعلنة من أعضاء اللجنة مُبشرة جداً وقد نقلت ملف رفع الحظر الجزئي من حيِّز الأقوال والآمال إلى مرحلة الإنجاز والأفعال، لا بل إن القناعة بإنجاز المزيد باتت أكبر لأن المعطيات تسمح بما هو أكثر وهذا أمر إيجابي بالمطلق لا يختلف عليه اثنان.
لدينا الكثير من المعطيات التي يمكن أن نبني عليها تفاؤلنا لعل أبرزها النجاح الباهر في ملف اللاعبين مستعيد الجنسية الذي بقي لفترات طويلة حبيس العقبات والمعوقات قبل أن يكون لاتحاد اللعبة الحالي أيادٍ فاعلة في الملف المذكور وبالتالي تتحقق الأماني باستقطاب لاعبين على مستوى عالي لتمثيل منتخبنا الوطني كما هو حال أيهم أوسو المحترف في الليغا الإسبانية ومحمود داهود المحترف في البوندسليغا الألمانية وهما مسابقتان من الأقوى عالمياً.
مقاربتنا للأمور بسيطة فمن ينجح بملف معقد كملف اللاعبين مستعيدي الجنسية قادر على النجاح بملف رفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا رغم معرفتنا بصعوبة العمل على رفع الحظر الذي يحتاج جهوداً جبارة وإمكانات غير محدودة، ولكن ما يزيد تفاؤلنا أننا أمام اتحاد كروي يعتمد الأفعال ولا يكتفي بالوعود والأقوال حتى اللحظة على الأقل.

السابق