فرصة لصناعة الفرح

تتعدّد أشكال فرص وإيرادات الأعياد على الصعيد المادي والمعنوي، وإذ هي من ناحية فرصة لتلاقي الأهل والأصدقاء، وتجديد روتين الحياة اليومية الحافلة بالضغوطات، من ناحية أخرى تفتح مجالاً لإنعاش الأسواق الراكدة من جراء أزمات تعصف في المنطقة منذ سنوات.
الناحية المعنوية للأعياد غالباً ما تنعكس على الاقتصاد، فثمة مغتربون وزوار ينعشون المناطق السياحية، ناهيك عما يصل من حوالات نقدية تحسن سعر الصرف، ومن جانب آخر ومهم ما يحصل من عمليات شراء لمختلف أنواع السلع من الغذاء والحلويات إلى الكساء، وهي سلع تنال نصيبها من البيع، وتصل ربما إلى أعلى رقم مبيعات.
ما يصنعه العيد من حالة معنوية واقتصادية واجتماعية استثنائية، يستوجب الوقوف والنظر في تحقيق استفادة قصوى واستثمار غني قوامه كل أبعاد المجتمع ومكوناته، فهو محرك للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، سواء لجهة تبادل السلع أم حتى التهاني والتبريكات، ناهيك عن إحياء المبادرات الاجتماعية.
ترى هل يخطر في بال المؤسسات المختصة القيام بإحصائية ودراسة تعطي أرقاماً قياسية تحققها الأعياد، ومن خلالها يمكن الوصول إلى مؤشرات في كيفية توجيه الإنتاج والتسويق قبيل المناسبات، والتركيز بعدها على الأسواق الأكثر مبيعاً، فمثلاً لا سوق للعقارات في الأعياد، فيما يزدهر سوق الحلويات.
وعلى سبيل المثال.. لفتني أن ثمة رقماً سنوياً يصدر في دول غربية حول ماحققته احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، فضلاً عن جهود حكومية ومؤسساتية تقوم على الادخار خلال العام بطرق متعددة، وبما يمكن موظفيها من الحصول على مبالغ مالية تسمح لهم بتغطية مصاريف العيد.
لا شك أن العيد وما يسبقه من تحضيرات يشكل حاجة ضرورية، وثمة مسؤولية إجتماعية واقتصادية لجهة إحياء طقوس العيد، لما يتركه من أثر إيجابي، وهذا ما لمسناه في عدد من المبادرات، عندما استطاعت تغيير الشكل النمطي، ومن ثمّ صناعة الفرح.

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة