الثورة – رانيا حكمت صقر:
رحلته مع الموسيقا تعكس العمق والتحولات الجميلة التي يمكن أن يشهدها الإنسان في حياته. المايسترو حسين سلهب اكتشف موهبته في سن صغيرة، وجد لنفسه فيها عالماً مفعماً بالألحان والتعبير عن الذات عبر الموسيقا.. يعتبر دعم الأهل واكتشافهم لهذه الموهبة خطوة أساسية في تشكيل مساره الفني.
عمل في معهد محمود العجان للموسيقا في اللاذقية في عام 2016 مدرساً لآلة الريكوردر ومادة الصولفيج الموسيقي، ومدرباً لآلة البيانو أحب وجوده في هذا المكان من خلال التعامل مع الأطفال والعيش في عالمهم الخاص، فهو مليء بالجمال والطاقة الإيجابية والنقاء.
وعمل على تأسيس كورال أطفال معهد محمود العجان للموسيقا والذي قدم العديد من الحفلات الغنائية والموسيقية السنوية، ما يثبت اجتهاده وإيمانه بالفن كرسالة تربوية وروحية.
كما كانت تجربة العمل مع كورال جرحى الجيش العربي السوري تعتبر إضافة عظيمة، ليس فقط لمسيرته الفنية، وإنما للارتقاء بالفن كوسيلة للتعبير الإنساني.
ابتكاره في التعامل مع التحولات الصعبة والانتقال من مُجرد عازف إلى مدرس ومدرب موسيقا يعكس قدرته على النهوض وتجاوز الصعاب
فهو يعتبر التدريس والتدريب للأطفال ليس فقط مهنة، ولكن رحلة بها تتعلم منك وتعلم فيها، وتكرس من خلالها أثرك في نفوس الناشئة.. فالموسيقا ليست فقط الألحان والنوتات المكتوبة، بل هي رحلة عبر الحياة نفسها، تشبع الروح وتعلمنا الحب والإصرار.