يبدو أن إحياء مركز مدينة حلب الاقتصادي والاجتماعي “شارع بارون” سيبقى رهين الكتابات فقط دون أن يلقى اهتماماً واضحاً من المعنيين في الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية بحلب، لدرجة أن الشارع المذكور ما إن تغيب الشمس حتى تتوقف فيه الحركة، اللهم إلا من حركة مرور الميكروباصات القادمة من مركز انطلاق باب جنين.
مرات عديدة كتبنا عن هذا الموضوع، ولكن يبدو أن كتاباتنا لم تحصل على جواز سفر للدخول إلى مكاتب الجهات المعنية في الحكومة، أو أنها لم ترق إلى مستوى اهتمام تلك الجهات.
اليوم نتحدث عن نقطتين هما غاية في الأهمية، الأولى تعنى بها محافظة حلب، وهي ضرورة إنارة الشارع المذكور بالطاقة البديلة، وتغذية الشارع وفعالياته بالتيار الكهربائي المعفى من التقنين لتستمر في تقديم خدماتها لساعات متأخرة من الليل، ولاسيما المقاهي ومكاتب السياحة والسفر والمطاعم.
أما النقطة الثانية فنضعها على طاولة وزارة الثقافة من أجل معالجة واقع دور السينما المغلقة التي يصل عددها إلى أكثر من 5 دور سينما كانت تغص بالحركة خلال سنوات مضت، فمن غير المقبول أن تتحول هذه الدور إلى مستودعات، متناسين أصحابها أو الجهات المسؤولة أن وظيفتها الأساسية هي دار للسينما تعرض فيها الأفلام.
المقترح فيما يخص دور السينما أن تتحول صالاتها الأرضية إلى مقاهي أو صالات عرض ومؤتمرات أو صالات أفراح، أو مراكز لإقامة فعاليات، المهم ألا تبقى مغلقة.
هذه مجرد همسة نضعها برسم وزارة الثقافة ومحافظة حلب وسنوثق ما كتبناه في استطلاع صحفي، لأن حلب تستحق من المعنيين فيها وفي الحكومة كل اهتمام، وخاصة أن شارع بارون له تاريخ لن تمحوه الأيام، فهل سيسجل تاريخنا المعاصر اهتمام المعنيين أم تجاهلهم لهذا الأمر؟
السابق