موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى والضحايا ودمار للبنية التحتية والمرافق الصحية.. يواصل الاحتلال الإسرائيلي للشهر السابع عدوانه، ويرتكب المجازر اليومية على قطاع غزة، مانعاً دخول المساعدات والوقود بمختلف أنواعه.. ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
على الرغم من أن الأطراف الدولية كافة استهلكت ما في جعبتها من مطالبات ومناشدات ورهانات للاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف المدنيين وإدخال المساعدات وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، تواصل (إسرائيل) حربها على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وعلى الرغم من مثولها أمام محكمة العدل الدولية لارتكابها (إبادة جماعية).
حسب بيانات وكالة الأونروا فكل 10 دقائق يُقتل طفل في قطاع غزة.. وعدد كبير من الأطفال يقتلون في هجمات مكثفة وعشوائية، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.. هذا المشهد الدموي الذي من خلاله حولت (إسرائيل:) قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للأحياء والأموات، على حد سواء، له بُعد واحد يتمثل في تعميق الأزمة الإنسانية ورفض إدخال المساعدات ودفع الفلسطينيين للهجرة من قطاع غزة هي سياسة (إسرائيلية) رسمية معتمدة.
وفقاً لمعطيات الميدان والواقع في قطاع غزة، فإن (إسرائيل) ماضية في إلحاق الدمار والكارثة الإنسانية والمجاعة التي خلقتها في شمال قطاع غزة على وسطه وجنوبه، بما في ذلك رفح، وتصعد من حلقات حرب الإبادة بوتيرة أسوأ، ما يقارب 1.7 مليون فلسطيني نازحين لا يعرفون أين يذهبون أو ينزحون جراء القصف المتواصل الذي يطال كل شيء في القطاع وفي ظل عدم توفر أي مكان آمن فيه، دون إعطاء أي اعتبار لحياة المدنيين وحمايتهم.
إن المجتمع الدولي والدول وجميع الأطراف المعنية تدرك هذه الحقيقة، وللأسف تبحث عن مواقف وصيغ للتعايش معها، خاصة الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها على القطاع بحجة الدفاع عن النفس، فحلفاء (إسرائيل) الداعمون لها بالسلاح هم شركاء في جرائمها.. مصير كل الفلسطينيين في قطاع غزة على المحك.

السابق