لجينة الأصيل.. أحبت الأطفال فأتقنت رسومها

الثورة – رفاه الدروبي:

افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح معرضاً استعادياً ضمَّ ٣٣ لوحة، للتشكيلية لجينة الأصيل من مقتنيات وزارة الثقافة وأخرى موجودة لدى عائلتها، رافقه حفل تأبين على مرور أربعين يوماً على وفاتها شارك فيه الكاتب بيان الصفدي والفنانة أسماء فيومي وطالبتها رنا كوسا ورفيق دربها أمين شيخاني في مكتبة الأسد الوطنية.

الدكتورة مشوح أشارت إلى أنَّ لجينة الأصيل فنانة سورية أصيلة اسم على مُسمَّى قضت حياتها في عطاء فني متميِّز، كان في معرض ضمَّ نماذج من نتاجها الفني المتعدد الأوجه، المتطور عبر الزمن، أسلوبا وفكرا وتعبيرا، وانتهاء بأقرب نوع إلى نفسها وأكثر أمر محبَّب لديها رسوم الأطفال، مُنوِّهةً بأنَّ البعض يظنُّ أنَّ رسم قصص الأطفال سهل، ولكنَّها ارتقت برسوماتهم لتصنع فناً راقياً يوازي أي فن تعبيري آخر، ويكفي أن تقف أمام لوحة من لوحاتها لتنسج حكايات وتحلِّق بخيالك، حتى عندما كانت ترسم النمط الكلاسيكي “الوجوه أو الطبيعة الصامتة”، ولدى انتقالها إلى التعبيري والتجريدي ظهر التطور ذاته وحافظت دائماً على أصالتها وتمسكها بالمرأة كقيمة أساس في المجتمع والحياة وكمبعث أمل وعطاء، حتى في أصعب حالاتها وألمها كانت المرأة أصل الوجود، ولكن كسبنا معرفة أعمق بفنها وتطوره، ويتوجَّب على شبابنا والعاملين في الفن التشكيلي أن يتعرَّفوا على الرحلة الفنية لها والمقدرة إلى أبعد الحدود.

الفنان والناقد سعد القاسم المشرف على حفل التأبين وأدار الجلسة أكد على أنَّه عرفها منذ سنوات طويلة، وكانت دوماً تترك أثرها الكبير بهدوئها الوافر النبيل وثقتها بنفسها، درَّستْ في كلية الفنون الجميلة، وكانت في مقتبل العمر، واستطاعت باستثنائية شخصيتها الفوز بإعجاب وثقة وحب طلابها، ورسمت بتلقائيّة، إضافةً إلى ثقافتها العالية وحبِّها الكبير لرسومات الأطفال، ونجاحها في تكريس الفن نفسه ليكون له قيمة جعلها واحدة من أهمِّ الفنانات في العالم، ومارستْ الرسم للكبار، وكانت تعبّر من خلال لوحاتها عن كل ما تشعر به من آلام وأوجاع وأحلام.

من جهتها رئيس دائرة المعارض والفعاليات الفنية في مديرية الفنون رنا الحسين أوضحت أنَّ الفنانة لجينة فنانة من جيل ما بعد الروَّاد وعلى قدر من الأهميّة، لها خط واضح تُمثِّل الطفولة كونها كانت الفنانة الأولى لتأليف قصص الأطفال ولا بدَّ من تكريمها بعرض مجموعة من أعمالها الفنية، فجزء منها من مقتنيات مديرية الفنون في وزارة الثقافة وأخرى من ذويها، مُبيِّنةً أنَّها عرضت مجموعة من الأعمال تُشكِّل مراحل فنية مختلفة لتطور الحالة الفنية لديها من خلال دراستها وسفرها ودخولها عالم الطفل.الفنانة أسماء فيومي أكَّدت أنَّ الفنانة لجينة كانت كطائر الفينيق كلما وقع يحاول الوقوف على قدميه من جديد، تحمل في مزاياها المحبة للعمل، شجاعة وصبورة.. موهوبة ومعطاءة.. تحمل في شخصيتها صفاء الطفولة والنقاء.
بدوره الكاتب بيان الصفدي بيَّن أنَّه تعرَّف إليها عندما كان يكتب في مجلة المزمار العراقية وقت كان طالباً في الجامعة هناك، ثم عادت اللقاءات بينهما في مجلة أسامة بتشجيع من الكاتب الكبير زكريا تامر، وبدأت مسيرة طويلة من الكتابات المشتركة، فقد التقوا عند دلال حاتم.. عرفها مثقفة جداً صديقة، واشتركا في مشاريع عمل كثيرة سورية وعربية، وأولها مجموعة لوزارة الثقافة اسمها مصباح علاء الدين، ومجلة أحمد في لبنان، حملت في مضمونها قصة شعرية رسمت صورها الفنانة لجينة، وكثيراً ما كان يدور النقاش بينهما فتحضّه على الاستمرار بالعمل وتشجّعه وتحفِّزه للإبداع، لافتاً إلى أنَّ الظروف شاءت واستلمت مجلة أسامة وسارا على الدرب بأعمال أدبية تخطها يمينه، بينما ترسم لجينة أعمالها الفنية، وكان آخر عمل في سلطنة عمان أهم سلسلة للأعلام، كما تمَّ اختياره لانتقاء شخصيات من الأعلام العربية فوقع اختياره على الخليل بن أحمد الفراهيدي المتميز في مجالات العروض والموسيقا والرياضيات، وتمَّ إنجاز المشروع مقدِّماً أجمل القصص لها.
أمَّا الفنانة ريما كوسا فتطرَّقت للحديث عن دعمها لها عندما كانت طالبة، وكيفية اكتشافها لموهبة الرسم للأطفال أثناء مناقشة مشروع تخرُّجها، وأثنت عليها وشجَّعتها على التخصُّص بالرسم للأطفال والسير على دربها، لأنَّها شعرت ببذور طفليَّة لديها ظهرت ببصمتها واهتمامها، وحفَّزتها على أن يكون لها خصوصية، وتعمل على تطوير ذاتها حتى تُقدِّم عملاً يليق بذهنية الطفل من حيث المشاعر والأحاسيس حتى تلامسه في كلِّ شيء.
نهاية الحفل قدَّمت نجلتاها معزوفتين موسيقيتين على آلتي القيثارة والكمان اسمهما فلامينغو، وهما المعزوفتان المحببتان لديها.

آخر الأخبار
هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية