مهما طغى الظلم والعدوان والاستبداد وظن أنه قادر على أن يفعل ما يريد ومتى أراد والشكل الذي أيضاً يريده.. فلا بد أنه سيصل إلى جدار صد حقيقي تكون عبر عقود من الزمن.
هذه جدلية التاريخ والثقافة والحياة وليست أمنيات من باب رفع المعنويات..
واشنطن التي مارست الطغيان والعدوان منذ أن بدأت التواصل مع العالم وكونت قوتها الظالمة ..وقبلها القارة الاستعمارية العجوز أوروبا..في كل سلوكهم العدواني المتوحش كانوا يقتلون الإنسان أي إنسان.
و اليوم وقد بلغ السيل الزبى كما يقال كانت انتفاضة الطلاب في الجامعات الأميركية..انتفاضة بوجه قتل وتدمير لا يرحم أحدًا ..مليارات تقدم للعدوان ويتم تفعيلها فورًا..
بينما ملايين الأطفال لا يجدون قطرة حليب واحدة و لا رغيف خبز..
إنها وحشية من يدعي أنه يحرس القيم والحريات ولكن كذبه وتضليله بدأ يتصدع وضمير العالم لم يعد يمكنه التحمل أكثر لأن ما يجري إبادة جماعية للإنسانية كلها وليس لأطفال غزة وحدها ..حان أن يرتفع الصوت في كل مكان.