مديرة الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء لـ “الثورة”: شهداؤنا فخرنا ومنارات انتصاراتنا..بناتهم وأبناؤهم في عيون الوطن

الثورة – لقاء لميس عودة – لجين الكنج:
للمكان ألق الشهادة و جلال التضحيات الخالدة في الوجدان، ما إن تطأ جنباته حتى تعبق بأنفاسك نفحات قدسية معطرة بأريج الوفاء، تبقى تلازمك وأنت تجول في ربوع هذا الصرح الوطني الحضاري الذي يحتضن فلذات أكباد من عاهدوا فأوفوا، وأخلصوا فنالوا شرف الشهادة، ورووا بطهر دمائهم تراب الوطن، فقابل الوطن سخاء كرمهم بتبجيل ونبل تضحياتهم بإجلال… فأبناؤهم وبناتهم أمانة كبرى مقدسة ستبقى في عيون الرعاية وفي أفئدة المحبة والحنان مصانين مطمئنين.
(بيت الوفاء).. بهذا المسمى يمكن وصف الصرح الحضاري الوطني الذي يحتضن أبناء وبنات شهدائنا الأبرار ويرعاهم ويتابع إعدادهم وتنشئتهم تربوياً وتعليمياً وتأهيلهم لتحمل المسؤولية الوطنية المشرفة، والاسهام برفع شأن الوطن وسموه علماً وعملاً بعقول نيرة وسواعد قوية معطاءة، ترسم ملامح الغد الذي سيكون واعداً مشرفاً يليق بعظمة التضحيات التي تثمر انتصارات.
صرح تربوي وتعليمي يشهد له بتميز طاقمه وكادره الإشرافي والتربوي والتعليمي والتثقيفي والترفيهي والعلمي، يعكس صدق الوفاء والالتزام بصون الأمانة وتحمل شرف المسؤولية الموكلة إليه وفاء لآبائهم الشهداء الأبرار الذين جادوا بأعز ما يملكون ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً منيعاً.
فعلى مقاعده الدراسية يتعلمون أبجدية عشق الوطن ودروس الإباء وفقه الانتماء ومعاني وقيم الشهادة المثلى.
“الثورة” التقت اللواء لميس نصر رجب مديرة الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء، وتحدثت معها حول أهمية هذا الصرح الوطني ودوره في حمل الرسالة الإنسانية التي يضطلع بها لتنشئة أبناء وبنات الشهداء وإعدادهم تربوياً وتعليمياً وثقافياً واجتماعياً ونفسياً.
بعد الترحم على شهداء سورية والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى، أكدت اللواء رجب أن ذكرى السادس من أيار عيد الشهداء ذكرى عزيزة على قلوب السوريين جميعاَ، ومناسبة وطنية نحتفل بها تخليداً لشهدائنا الأبرار، منذ الدفعة الأولى لشهداء سورية في السادس من أيار عام ١٩١٦ حين قامت سلطات الاحتلال العثماني بإعدام نخبة من المفكرين والأدباء والصحفيين والمثقفين في ساحة الشهداء بدمشق وساحة البرج ببيروت، لأنهم رفضوا سياسة الاحتلال العثماني وممارساته القمعية التي تمارسها بحق أبناء شعبنا في سورية ولبنان. وفي اليوم التالي قام أهالي دمشق لتحية الشهداء, فأطلقوا أهزوجتهم التاريخية ( زينوا المرجة) وبالفعل تزينت الساحة بأرواح وجثامين شهدائنا الأبرار، وتتالت بعدها قوافل الشهداء في مواجهة الاحتلال الفرنسي والكيان الصهيوني المدعوم من دول الغرب الاستعماري، وفي مواجهة الحرب الكونية العدوانية على سورية.
وأضافت اللواء رجب أننا نستذكر بإحياء هذه المناسبة الوطنية الخالدة بطولات شهدائنا وعظمة تضحياتهم  فداء للوطن .
مدارس بنات وأبناء الشهداء عربون وفاء
نوهت اللواء رجب بالدور الجليل المنوط بهذه المؤسسة التربوية التعليمية وبرسالتها التي تؤديها بأمانة ومسؤولية، وقالت: إننا ونحن نقف بإجلال واحترام, أمام هذه التضحيات ونحن في حضرة مؤسسة هامة وكبيرة تجسد عملية الاحترام والتحية لشهدائنا الأبرار وهي مدارس أبناء وبنات الشهداء.. هذه المؤسسة العظيمة التي لا يختصر عملها بالتربية والتعليم العلمي والتربوي فقط, بل إنها تتجاوز لتصل إلى الإعداد النفسي والقدرة على دمج هؤلاء الأبناء والبنات ضمن الأسرة الكبيرة في المجتمع والوطن, وتحفيزهم وتحضيرهم ليكونوا أبناء صالحين لوطنهم وأسرهم ومساهماتهم في بناء سورية، وتحقيق المستقبل الذي ينهض بالوطن ويدافع عنه.
وأكدت اللواء رجب أن المهمة كبيرة أمام القائمين على هذه المدارس من إدارة ومشرفين ومعلمين وكوادر عاملة تتشارك وتنسجم ضمن إطار الفريق الواحد في عملها لتحقيق النجاح في هذه المهمة .
وتابعت: هذا الصرح الحضاري أسسه القائد المؤسس حافظ الأسد لأبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر تقديراً وتكريماً لأرواح شهداء سورية الذين قدموا وضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم سورية وعزتها وسيادتها وكرامتها، ويتواصل هذا الهدف والعمل فيه اليوم برعاية السيد الرئيس بشار الأسد .
رعاية واهتمام على كل المستويات
ونوهت اللواء رجب أن هذه المؤسسة ترعى أبناءها أبناء شهداء سورية في كل المجالات والنواحي التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية وإعدادهم بالشكل الأمثل والنموذجي ليكونوا أبناء صالحين، كما تتابعهم في كافة الأنشطة العلمية والتثقيفية والفنية وتنمية مواهبهم ومهاراتهم الفكرية والرياضية ومشاركتهم بكل الفعاليات والمسابقات الثقافية والعلمية. وقد حقق أبناء وبنات الشهداء نتائج مميزة وهامة في هذه المسابقات والفعاليات واستطاعوا الحصول على نتائج متقدمة فاقت أقرانهم في المدارس الأخرى في ساحات الوطن.

وأشارت اللواء رجب إلى أن الحالة التربوية في المؤسسة لها تأثير كبير، ليس في هذه المؤسسة بل في جميع مدارس القطر على مساحة الجمهورية العربية السورية، ويتعلق دور المدارس بالعمل على خلق جيل متعلم وتربيته تربية صالحة بأخلاق وقيم إنسانية ووطنية وعادات حسنة وربطهم بانتمائهم الوطني لبلدهم الحبيب سورية. وهذا يتم بالتعاون والتنسيق مع الفريق المختص العامل في المدرسة لترسيخ وتعزيز تلك القيم والعادات والأخلاق وتعزيز الانتماء للوطن.
تنمية مهارات ودعم كفاءات
ولفتت اللواء رجب إلى أن الحالة التعليمية لا تنفصل عن الحالة التربوية في المدارس وتعمل على تنمية المهارات العلمية والثقافية إلى جانب تعزيز القيم لدى أبنائنا الطلبة، ونقل العلم والمعرفة في كافة المراحل الدراسية.
وأشارت اللواء رجب إلى أن المدارس لديها كوادر فاعلة وكفاءات قادرة على تجسيد تلك المهام ونقل العلم والمعرفة والقيم إلى أبنائنا الطلاب لكي يحققوا التفوق والنجاح ليس في الدراسة فحسب بل يكونوا أبناء صالحين يخدمون وطنهم الحبيب سورية بالشكل الأمثل.
وأكدت أن الحالة الإرشادية التي تعمل لأجلها هذه المؤسسة من أجل خلق حالة من الانسجام خاصة بالنسبة للطلاب الذي يلتحقون حديثاً بالمدارس، حيث يعمل فريق العمل بالمدارس على استيعاب هؤلاء ودمجهم ضمن أجواء المدرسة وخلق حالة من الحب والتعاون فيما بينهم وبين أشقائهم من الطلاب وخلق جو من التعاون والانسجام والوئام ودمجهم بين بعضهم البعض، ضمن هذه الأسرة الكبيرة .
مراكز ريادية ونتائج مميزة بالأنشطة والمسابقات
وتجسيدا للأمانة الكبيرة لتنشئة أبناء وبنات الشهداء, لفتت اللواء رجب إلى أنه يوجد طاقم وكوادر إشرافية متخصصة وخدمات لمتابعة الطلاب في هذه المدارس بشكل مباشر منذ استيقاظهم صباحاً ومتابعتهم من كافة النواحي حتى ذهابهم مساء إلى النوم .
وبينت اللواء رجب أهمية دور الأنشطة اللا صفية في تنمية مواهب الطلاب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، منوهة بأن جميع الطلاب تتم مشاركتهم في كل الأنشطة حيث شاركوا في مسابقات وزارة الثقافة في الأدب والقراءة والخط والتصوير الضوئي .
كما شاركوا في مسابقة الرسم التي أقامتها جمهورية بيلاروسيا الصديقة و شاركوا في مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم السادس والسابع وحققوا نتائج مميزة على مستوى الجمهورية، ويتم التحضير الآن للمشاركة في هذه المسابقة للموسم الثامن، كما شاركوا في مؤتمر البرلمان العربي للطفل بعنوان الذكاء الاصطناعي بعيون الأطفال العرب في إمارة الشارقة وكانت مشاركتهم رائعة ومتميزة، وهناك العديد من المشاركات في الأنشطة الرياضية.
على عهود الولاء لقائد الوطن.. والوفاء للشهداء باقون
وأوضحت اللواء رجب أنه تمجيداً ليوم الشهادة والشهداء عودنا طلابنا أن يتحدثوا بلسانهم عن بطولات أبائهم وقصص استشهادهم البطولية لتكون عبرة ودروساً تزين مخيلتهم وطريقهم في خدمة وطنهم وبناء نهضته، وقد جسد هؤلاء القيم الأصيلة التي تربوا عليها في هذه المؤسسة الوطنية فكانوا الأوفياء لدماء آبائهم المقتدين بسلوكهم وخصالهم.
وفي ختام اللقاء، وجهت اللواء رجب باسمها وباسم أبناء وبنات الشهداء وجميع الكوادر العاملة في هذه المدارس أسمى آيات الحب والعرفان والولاء لسيد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد لرعايته واهتمامه الكبيرين بأبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى