إسهامات سورية بالحضارة الإنسانية

الثورة – رفاه الدروبي:
نظَّم المنتدى الاجتماعي بالتعاون مع دار مدى الثقافي  محاضرة ألقتها الباحثة يمام بشور عنوانها ” إسهامات سورية بالحضارة الانسانية”.
مدير دار مدى الثقافي ريم الشعار أشارت إلى أنَّ الدار تعنى بالشأن الثقافي، والتوعية على أوسع نطاق من أجل الحفاظ على هويتنا، وتمسكنا بها، وضرورة التشبيك بين الفعاليات الثقافية، ومدِّ جذورها على المستوى الثقافي والفكري، لافتة إلى أهميَّة تنظيمهم جولات سياحية تعتبر جزءاً من اهتماماتهم ونشاطاتهم بهدف التعريف بالأثر السياحي الموجود لما له من مدلول إنساني عميق يعود إلى جذور تاريخية موغلة في القدم والتركيز على الجيل الصاعد من الفئات العمرية تشمل فئة الطفولة والشباب لتعريفهم بآثار بلادهم ونشر الثقافة بطريقة حسية بعيدة عن الجمود كي تبقى راسخة في ذاكرتهم.
واستهلت الباحثة يمام بشور محاضرتها متحدثة عن التطور المتجدد للاكتشافات الأثرية جعلها تقوم بالبحث والدراسة، للتعريف بمدى تأثير الحضارة السورية على كافة المستويات الفكرية والحضارية والصناعية والتجارية والفنية، لافتةً إلى أنَّ الهدف ليس التغني بتاريخنا بل التعريف ببصماته القوية، فكان أهمُّها اكتشاف الكتابة الأبجدية والنوتة الموسيقية في أوغاريت وتعلمها الغرب من سورية فأصبح لنا تاريخنا وترتيب أفكارنا من خلال الأبجدية حين دونوا إنجازاتهم.
كما أكَّدت الباحثة بشور على أنَّ الأبجدية مكنت السوريين من الدخول في الفلسفة طارحة بعض الشخصيات من تركوا بصمة من مفكرين، وفلاسفة سوريين، ولايمكن معرفتهم إلا من قبل المختصين ما يعطي ثقة بالنفس، فظهر عدد من الفلاسفة السوريين من تركوا بصمة بدأت أولها في العصر الفينيقي ومنهم زينون الفينيقي وكان ابن تاجر عاش في قبرص، قصد أثينا كي يتعلم الفلسفة وأسس الرواقية منها لأنَّها تدعو الإنسان أن يترك لديه منطقاً يفكر حتى يسيطر على انفعالاته السلبية المدمرة ويحاول بانسجامه مع الطبيعة أن يطور ويرسخ تياره في العالم، إضافة إلى الفيلسوف بوزودينوس كما أنشأ السوريون مركزاً فلسفياً مهمَّاً في أفاميا وحتى الأفلاطونيون درسوا الفلسفة الإغريقية وطورها.
ثم لفتت إلى ماشهدته بلادنا في المجال الفني إن كان فيما يخص تصدير الزجاج، والأقمشة المصبوغة باللون الأورجواني الشهير في صور فأغرت الغرب أيضاً وأثارت انتباههم ما أدَّى إلى تزاوج تاريخي في زمن الإسكندر الكبير، موضحة ما شهدته من تطور علمي في القرون الوسطى شمل الصيدلة حيث تمَّ اكتشاف ٢٥٠ وصفة طبية من الأعشاب انتقلت مع الحروب الصليبية إلى أوروبا.
ثم ختمت حديثها عن انتشار المستشفيات “البيمارستانات” فيما بعد أسس يوحنا الذهبي أول مشفى سوري، وأجبر الأغنياء على مساعدة الفقراء وعمل على مكافحة الرق واستغلال القاصرين، وترك بصمة إنسانية قوية موضحة دورهم في الفلك حيث استطاعوا تقدير كسوف الشمس قبل أن يتناوله غاليليه.

              

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين