سبق و أن طرحنا في صحيفة “الثورة” موضوع الدفع الإلكتروني لفواتير الاتصالات.. نتيجة الكم الكبير من الشكاوى التي تردنا من قبل المواطنين.
حينها أوضحنا أنه رغم كل ما قيل عن جهوزية عملية الدفع الإلكتروني لفواتير الاتصالات.. لا تزال معاناة المواطنين مستمرة!!.
و أشرنا إلى أن عملية قطع الاتصالات تتم رغم تسديد الفواتير ضمن الفترة المحددة !!.
حيث يَحار المشترك في أمره فهو لا يستطيع أن يقدم ما يثبت عملية الدفع.. و يصبح بخطر إلغاء الاشتراك.. رغم التزامه في تسديد الفواتير!!.
و هذا الواقع قائم في مقاسم الأرياف.. و رغم عرض المشكلة و انتظار المعالجة استمر الوضع على حاله.. حيث يدفع المواطن الفاتورة مرتين بكل أسف حتى يصار إلى إعادة الخدمة.. و بالتالي يخسر المبلغ الذي تمّ تسديده في المرة الأولى!!.
و عليه قمنا بالاتصال مع معاون وزير الاتصالات للاستفسار عن سبب هذه المشكلة و أكد أن هذا الموضوع هو من اختصاص السورية للمدفوعات و ليس الوزارة.. ووعد بنقل الصورة للوزير للمعالجة.
و هنا نشير إلى أن قيام الاتصالات بقطع الاتصال يدلل على وجود مشكلة..في التنسيق بعملية الدفع.. فهي تتخذ إجراءات القطع كون المشترك لم يبادر إلى تسديد الفواتير.. بينما عملية التسديد تمت بالواقع و ذهب المبلغ من حساب المشترك.. غير أنه لم يصل إلى حساب الاتصالات.. فالموضوع تقني”برمجيات” و المشترك ضحية ذلك.
إجراءات غير مقبولة تتجاهل حقوق المشترك.. و تقطع الاتصالات عنه.. مما يتسبب بالضرر عليه دون وجه حق.. أو أدنى شعور بالمسؤولية!!.
و نعود لنذكر بأن اعتماد أي خطوة جديدة ينبغي أن يكون تجريبيًا في المرحلة الأولى.. لرصد ما يحصل أثناء التطبيق من إشكالات .. ليصار إلى معالجتها .. من ثم إطلاق العمل بموجب العملية بشكل عام.
من غير المنطقي أن يرفع المشترك سماعة هاتفه ليجري اتصالاً هاتفياً ليتلقى رسالة مفادها أن خطك مفصول مالياً.. على خلاف الواقع.. كونه سدد ما عليه وفقاً لطريقة الدفع الإلكتروني.
نعود مجدداً لنؤكد على المعالجة الفورية.. و عدم قطع أي خط قبل التأكد من عدم التسديد.. و إعادة المبلغ المكرر للمشترك .. والعودة إلى طريقة الدفع السابقة لما يختص بمقاسم الأرياف ريثما تتم معالجة الموضوع .. فالمواطن غير قادر على تسديد الفواتير مضاعفة بسبب عدم جهوزية عملية الدفع الإلكتروني بشكل تام.
