الثورة- فؤاد مسعد:
سيكون الجمهور المُحب للموسيقا على موعد مع أمسية موسيقية تحمل خصوصيتها وعوالهما الساحرة، تُقدِّم فيها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله الأعمال الموسيقية الآلية لموسيقارالأجيال «محمد عبد الوهاب». مكان الأمسية «مسرح الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون، وزمانها مساء يوم الخميس القادم .
في حديثه لصحيفة الثورة يشير المايسترو عدنان فتح الله إلى أن برنامج الأمسية يتضمن أعمالاً موسيقية غير مغناة، وهي عبارة عن أعمال بقوالب حرّة لكل منها عنوان، يقول: «الموسيقا العربية فيها الكثير من الأعمال التي لم تُنجز فقط لتخدم الكلمة، والدليل ما قدّمه محمد عبد الوهاب وآخرون من أعمال موسيقا آلية صرفة دون غناء ليعبروا من خلالها عن حالة معينة»، موضحاً أن الموسيقا العربية منظومة دائماً ضمن إطار تخدم فيه الكلمة، وهو أمر تاريخي بالنسية إلينا لأنه ظهرعندنا الشعر في البداية، وقامت الموسيقا بخدمته.
يقول: «لكن الموسيقا الشرقية تستطيع التعبير عن الكثير من الحالات دون وجود الكلمة، وقدم عبد الوهاب أعمالاً موسيقية آلية لم يلتزم فيها بقوالب الموسيقا الكلاسيكية الشرقية كالسماعي واللونغا والبشرف».
وعن الأعمال الموسيقية الآلية التي ستكون حاضرة في الأمسية، يقول: هي «عزيزة، زينة، خطوة حبيبي، الفن، بنت البلد»، وموسيقا «بلد المحبوب» المرتبطة بذاكرتنا لأنها كانت شارة لمسلسل «حمام الهنا»، إضافة إلى أعمال أوركسترالية «حياتي، الخيام، هدية العيد»، ونشيد «القسم» الذي كان شارة الأخبار في إذاعة دمشق، كما اخترنا من المقدمات الموسيقية للأغاني «النهر الخالد» و «ليلة حب»، لأن المقدمات لافتة للنظر وتشعر أنها عمل موسيقي مستقل بحد ذاته.
وإن كان هناك توزيع جديد لبعض الأعمال، يؤكد أن: «الأعمال التي سيتم عزفها فيها وجهة نظر قدمناها، ولكن في أماكن سنسمعها كما سبق وسمعناها، فما قمنا به هو إعداد موسيقي». مشيراً إلى أن هناك حالة بصرية ستكون حاضرة ضمن الأمسية، وأن مفاجأة ستظهر للجمهور خلال عزف العملين الأخيرين، حيث سيرافقهما المبدع ضياء علي وهو رسام بورتريه مميز، سيقوم برسم صورة لمحمد عبد الوهاب.