دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
ضمن النهج التشاركي الذي تعمل عليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دعم مبادرات المنظمات غير حكومية ذات العمل النوعي وتمكينها من تغطية قطاع محدد باحترافية عالية من خلال نقل خبراتها المتراكمة لغيرها عبر شراكات مع المجتمعات المحلية.. عقد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد اجتماع عمل ضم عدداً من المنظمات الدولية والأممية العاملة على الأراضي السورية للتعريف بعمل جمعية خطوة للأطراف الصناعية وما تقدمه من خدمات في العديد من المجالات وأهمها تركيب الأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف ودعم عملها النوعي من الاحتياج إلى الإنتاج.
الوزير المنجد خلال الاجتماع أكد على العمل الإنساني المتميز والنوعي الذي تقوم به جمعية خطوة في مجال تركيب الأطراف الاصطناعية حيث أسهمت خلال الفترات الماضية بنقل عدد كبير من فاقدي الأطراف من أشخاص عاطلين عن العمل إلى أشخاص فاعلين ومنتجين وفق مسار خيري تنموي متكامل لابد من تدعيمه، داعياً المنظمات الدولية والأممية إلى حشد الجهد في دعم عمل الجمعية لتحويل هذه المبادرة التي قامت بها الجمعية إلى قصة نجاح مشتركة.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بتطوير استمارة مسح احتياج في محافظة درعا هدفها تحديد الاحتياج بشكل دقيق ووفق قوائم اسمية صحيحة بما سيسهم لاحقاً بإدماج المنظمات غير الحكومية بكامل أراضي درعا ووفقاً لتوزع الاحتياج، وسيشكل هذا المسح فور انتهائه قاعدة أساسية لأي اتفاقية ستعقد لاحقاً بين أي طرفين.
من جانبه بين رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة للأطراف الصناعية الدكتور ريمون هلال أن جمعية خطوة تختلف عن غيرها من المؤسسات أو الجمعيات بأنها ذات عمل نوعي عالي المستوى بمجال تركيب الأطراف الاصطناعية مما يحمل الجمعية مهام التكلفة العالية لتأمين الطرف الاصطناعي والحاجة المجتمعية الضخمة لاسيما في محافظة درعا، انطلاقاً من الشغل الشاغل للجمعية المتمثل بإنتاج طرف صناعي يغير مجرى حياة المصاب ليتمكن من استكمال حياته.
وأكد أن مرضى جمعية خطوة هم مصابون ببتر الأعضاء نتيجة للحرب في سوري من كافة المحافظات السورية وهي تقدم لهم الخدمات الصحية مجاناً ودون أي تمييز وبإشراف مجموعة من الخبراء والتقنيين والمختصين والمؤهلين فكرياً وإدارياً ولغوياً.
وأشار الدكتور هلال إلى بعض أهداف الجمعية في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع وتأهيل الشباب لمساعدتهم للدخول إلى سوق العمل ودعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية إضافة لدعم قطاع التعليمي والاهتمام بالجوانب الثقافية لنشر التوعية في المجتمع.
من جهته مدير الجمعية أحمد عابدين قدم عرضاً كاملاً عن عمل الجمعية من خلال مراكزها الثلاثة المختصة بتركيب الأطراف الاصطناعية فضلاً عن الخدمات الأخرى التي تقدمها في مجال العلاج الفيزيائي والنفسي والتوعوي ودعم سبل العيش لتأمين فرص عمل لفاقدي الأطراف.
المشاركون من المنظمات الدولية والأممية طرحوا العديد من التساؤلات المتعلقة بعمل الجمعية والتي من شأنها أن تسهم في تكوين صورة مبدئية لديهم لدراسة مدى إمكانية تقديم الدعم للجمعية في أكثر من مجال.