الثورة – دمشق- لينا إسماعيل:
في الوقت الذي يشهد فيه سعر الثوم ارتفاعاً ملحوظاً, تتصاعد حركة الشراء، تحسباً لمزيد من الارتفاع الذي وصل إلى 60 ألف ليرة سورية للكيلو الجاف منه للمونة، و30 ألفاً للثوم الأخضر، وذلك رغم تواجده بكميات كبيرة في الأسواق، وأخص بالذكر العربات المتفرقة التي ملأت الشوارع والأحياء، لأستعرض ماحدث معي البارحة فقد قمت بشراء 5 كيلوات ثوم أخضر من عربة في منطقة باب مصلى/ شارع ابن عساكر ، بعد أن عرض علي صاحب العربة ومعه ثلاثة شبان أن اشتري 5 كيلوات كي يحسب لي الكيلو الواحد بسعر 25 ألفاً. ووضع الكمية على الميزان المخفي بطريقة مريبة, مؤكداً أنها 5 كيلوات بالفعل، لكن الكمية بالعين المجردة لم تكن توحي بذلك.. إلا أني كذبت حدسي واشتريت.. ولأقطع الشك باليقين قمت بوزن الثوم عند بائع آخر وفوجئت أن الكمية لم تتجاوز 2800 غرام أي أنه غدرني بمبلغ يفوق ال 50 ألف ليرة سورية بلحظة، ما دفعني للعودة إليه وفوجئت بعدد من المشترين تعلو أصواتهم معبرين عن الاستياء من الغش الذي أوقعهم به هذا البائع الذي اختفى فجأة وحل مكانه طفل لاحول له ولاقوة، وتبين من خلال جمهرة أهالي المنطقة أنه ذائع الصيت في التلاعب بالميزان وأنه يعتمد على الزبون الطيار بحسب تعبير أصحاب المحال المجاورة أي المستهلك الغريب المار بالصدفة، كونه مكشوف لأهالي الحي.
بالنسبة لي استطعت استرجاع حقي كاملاً، لكنني أضع شكوى عدد من المشترين الذين قابلتهم وهم يحاولون استرجاع حقهم أييضاً, وغيرهم كثير على مايبدو برسم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق وشرطة بلدية المنطقة لأنه بائع متنقل على أمل اتخاذ العقوبة الرادعة بحقه وحق أمثاله من المتلاعبين بالميزان والمتحكمين بالأسعار المزاجية التي تلبي جشع نفوسهم.