ثلاثة أيام وتنتهي المدة المحددة لتقديم طلبات الترشح لخوض انتخابات عضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وأبناء الوطن يتطلعون لترشيح من يجد في نفسه الكفاءة لشغل هذه المهمة التشريعية، والتي هي في الأساس مهمة وطنية تهدف إلى إشراك أبناء الشعب في سن القوانين والتشريعات والقرارات، ورسم الخطط والبرامج الهادفة إلى بناء الوطن والإنسان.
اليوم ونحن نتطلع إلى مستقبل أفضل بعد سنوات من الحرب التي شنتها دول الإرهاب ضد وطننا وشعبنا، لابد لنا من شحذ الهمم لدى أصحاب الكفاءات ومن لهم حضور اجتماعي مؤثر أن يتقدموا بطلبات الترشح لخوض هذه الانتخابات، بدلاً من أن نتركها لأصحاب المال المشبوه ولتجار الأزمات الذين يظنون أنهم ومن خلال أموالهم سيحققون الفوز، وهم لايدرون أن الفوز من خلال المال هو فوز مؤقت أما الفوز بحسب الكفاءات العلمية والسمعة الطيبة والحسنة فهو فوز دائم لأنهم يكسبون بذلك محبة وثقة الوطن وأبنائه.
إن المرحلة القادمة في تاريخ سورية هي مرحلة عمل تتطلب تعاون الجميع سواء أكانوا أعضاء في مجلس الشعب أم في الإدارة المحلية أو في المنظمات والنقابات وغيرها من الهيئات، فكلنا مرشحون للمساهمة في بناء الوطن والإنسان، وكل حسب موقعه سيسهم في بناء بلدنا.