لا يزال المحتل الإسرائيلي يعيش أزمة وجودية تهدده بالفناء، ويصارع من أجل البقاء.. والمقاومة ما زالت توقع به الخسائر تلو الخسائر بعد ثمانية أشهر من الحرب والعدوان على غزة.. وها هو يحاول الخروج من أزمته من بوابة العدوان على رفح، لكن كل محاولاته ستبوء بالفشل.
وفيما يتعلّق بالمفاوضات، المقاومة تعاطت بكل إيجابية في التفاوض، لكن تعنت العدو الإسرائيلي كعادته في المفاوضات السياسية وتهربه ومحاولات الالتفاف للحصول على المكاسب في السياسة بعد فشله في الميدان، مما وضع المفاوضات في طريق مسدود.
العدو يحاول فرض الأمر الواقع من خلال العدوان على رفح وارتكاب المزيد من الجرائم والإبادة بهدف الضغط على المقاومة لإجبارها على القبول بالأمر الواقع الذي يحاو ل الاحتلال فرضه.
فالعدو يريد السيطرة على رفح ومعبرها، ويريد إدارة مدنية لغزة تابعة له مهما كانت فلسطينية أو عربية أو دولية ..
المهم أن تضمن أمن الكيان وخاضعة لشروطه، أي وكيلة لدى الكيان، وبالتالي تمكنه من التخلص من المقاومة نهائياً، بعد أن فشلت ثمانية أشهر من العدوان في إنهاء المقاومة.
لكن هيهات هيهات من الشعب الفلسطيني ومقاومته الاستسلام، فهما ماضيان نحو أهدافهما، وإذا قدم الكثير من التضحيات فلن يهزم.. الشعوب تخسر لكنها لا تهزم.