الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
عقد في محافظة اللاذقية اليوم اجتماع بحضور وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، تضمن استثمار جزء من موقع شاطئ أوغاريت شمال مدينة اللاذقية، لإشادة فندق مبيت وشاطئ مفتوح للسياحة الشعبية، يقدم خدمات سياحية بتكلفة مخفضة تكون متاحة أمام المواطنين والعاملين في القطاع العام ومختلف شرائح المجتمع.
كما تم في إطار التعاون المشترك بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية، بهدف الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار والترويج لها كجزء من التراث الوطني.
وأشار الوزير مرتيني إلى أن إقامة الحاضنة التراثية يأتي ضمن الجهود الحكومية لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والحفاظ على المهن التراثية والموروث الثقافي من الضياع باعتبارها من الذاكرة الوطنية.
وبيّن أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة لناحية توفير مساحة لأصحاب الحرف اليدوية لممارسة مهنهم وعرض منتجاتهم وتسويقها، بالإضافة إلى تحقيق الغاية الأساسية ألا وهي نقل الخبرات من جيل إلى جيل، ويتضمن المشروع مركزا للتدريب المستمر وإقامة الدورات التدريبية، مضيفاً أنه ستتم إشادة المشروع وفق النمط التراثي مع مراعاة المعايير المعمارية والاشتراطات الأثرية والثقافية.
وحول استثمار جزء من شاطئ اوغاريت، بين الوزير مرتيني أنه تم التوافق على استثمار جزء من الشاطئ الذي يعد من المواقع السياحية الرائدة في المحافظة، ويشمل إشادة فندق يقدم خدمات بفئة ثلاث أو أربع نجوم وأسعار شريحة النجمتين “ب” وتقديم خدمة المبيت مخفضة التكاليف لجميع المرتادين من موظفي القطاع العام والنقابات ومختلف شرائح المجتمع السوري مع الحفاظ على الخدمات الشاطئية لمرتادي الفندق والعموم.
بدوره، بيّن رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي أن الحاضنة التراثية هي الأولى في المحافظة وتغطي مساحة 2500 متر مربع ضمن حديقة البطرني وتضم صالات تدريب وعرضا للمهن التراثية وقسم عرض دائم ومؤقت للمنتجات، إضافة إلى فعاليات سياحية تتضمن إنشاء مطعم من سوية نجمتين.
وأكد أن المشروع بحلّته التراثية من شأنه أن يعزز من المظهر الجمالي للحديقة مع الحفاظ على المساحات الخضراء وإعادة تأهيلها.
وفيما يتعلق باستثمار موقع شاطئ أوغاريت، أوضح زنجرلي أن المساحة المتبقية من المسبح 40 دونماً وتم التوافق على التشارك مع وزارة السياحة لاستثمار جزء من الموقع لإقامة فندق ومنشأة سياحية ومسبح شعبي بأسعار مخفضة جداً، والجزء الثاني سيتم استثماره بالتعاون مع نقابة المعلمين.
كما جرى خلال الاجتماع عرض ومناقشة مجموعة من المشاريع السياحية المستثمرة والمتوقفة عن العمل في مدينة اللاذقية والإجراءات لاستكمال تنفيذها واستثمارها.
أكد الوزير مرتيني والمحافظ هلال الحرص على تقديم كل التسهيلات الممكنة، أو التوجه لإلغاء وفسخ عقود المشروعات التي لا يبدي المستثمرون لها جدية في العمل والتعاون لوضعها في الخدمة.