الثورة – دينا الحمد:
الإنجازات الطبية السورية باتت في كل الميادين الطبية، وهي ملموسة لدى كل المتابعين للشأن الطبي والصحي في العالم، رغم كل ما يمر به بلدنا من حصار جائر وظالم، ورغم فقدان القطاع الصحي للكثير من مقوماته نتيجة الحرب والحصار والعقوبات.
وفي حالة الطفلة سارة نجد أن ما يقوم به أطباؤنا الماهرون بات أقرب للمعجزة، فهي التي أصيبت بمرض نادر في الدماغ منذ ولادتها، ولكنها تعافت بفضل الخبرات التي يملكها أطباؤنا.
سارة طفلة سورية ذات سبع سنوات، ولدت ومع ولادتها أصيبت بمرض نادر في الدماغ يدعى “” Moyamoya وهو مرض يصيب أوعية الدماغ وقد سبب لسارة شللاً في الأطراف وعدم القدرة على النطق.
يقول والد الطفلة لـ “الثورة” لقد قمنا بعلاج سارة وعانينا الكثير بسبب مرضها وعدم قدرتها على المشي والكلام، ومرت العائلة بفترات عصيبة ونحن ننظر إليها بهذه الحالة، ولكننا وبفضل مهارة أطبائنا فقد عادت سارة إلى حياتها الطبيعية، وتخلصت من مرضها النادر.
ويضيف بأن الدكتور محمد شحادة آغا الاستشاري بالأمراض الداخلية العصبية هو من قام بتشخيص الحالة ومتابعتها قبل الجراحة وبعدها، أما الفريق الجراحي المكون من استشاريين في الجراحة العصبية كالدكتور باسل الرمحين والدكتور أحمد محرز فيؤكدان أنه تم التداخل جراحياً على مرحلتين بفاصل ٦ أشهر بعمليتين معقدتين استمرتا لساعات طويلة على جانبي الدماغ، استعادت بعدها سارة مقدرتها على المشي و الكلام، وهي تتابع حالياً علاجها الفيزيائي.
وبهذه الخبرات العلمية الطبية السورية تعافت سارة، وبدأت رحلتها بعد التماثل للشفاء، لتحقق طموحها وطموح أهلها في الحياة بفضل الأطباء السوريين الذين خففوا ألمها وبلسموا جراح أهلها.
