بتوقيت الفرح

فاتن دعبول:
يظن الكثيرون أن مشاعر الفرح قد غادرتهم إلى غير رجعة، وأن الحزن قد استوطن قلوبهم المتعبة في ظلّ ظروف يمكن وصفها بالضاغطة حد القسوة، حتى أنهم استسلموا له صاغرين لا حول لهم ولا أمل.
ولكن هل يمكن أن نغض الطرف عن أشياء تصنع السعادة وتدخل البهجة والفرح إلى حياتنا، لنقف فقط عند النصف الفارغ من الكأس، ونترك لليأس والبؤس أن يتسلل إلى قلوبنا، يقبع فيها ويترعرع في جنبات أرواحنا وينعكس شقاءً على أنفسنا ومن حولنا، فتصبح الحياة أشد ألماً؟
لن نبحر في عالم الأوهام والمثاليات والأقوال المأثورة التي تتحدث عن الفرح وأهميته للنهوض من كبوات الزمن، ولكن من حق أنفسنا علينا أن نمنحها فرصة البحث عن لحظات للسعادة والفرح، ربما نجدها في بسمة طفل أو في كلمة طيبة أو في لقاء صديق وربما في “لمة عائلة” على موائد المرح والذكريات السعيدة، نسعى لذلك بقلوب مؤمنة بأن الحياة قد تفقدنا الكثير من محطات الفرح، ولكنها لا شك تمنحنا فرحاً آخر وبصور شتى، وعلينا اقتناص اللحظة لأنها زاد يساعدنا على تجاوز المحن.
وربما العيد هو فرصة رائعة للبدء من جديد بتخطي عاديات الزمن، ورسم صورة مشرقة للقادم من الأيام، بإيمان ويقين بأن الحياة ستجود بالوافر من الخير.
والعيد في طقوسه يمنحنا الفرح أيضاً، في لقاء الأهل والأصدقاء بأجواء يسودها التسامح والسمو عن الصغائر، والارتقاء بالمشاعر النبيلة.
ولا يختلف اثنان بأن الفرح هو وقبل كل شيء صناعة وقرار، نسعى إليه بقلب زاخر بالمحبة والسلام الداخلي، وأيد مبسوطة للخير والعطاء.
فشعب استطاع أن يرسم للعالم نموذج حياة ورايات نصر خفاقة، يليق به الفرح والسعادة وأكاليل غار تتوج هاماته
كل عام والفرح لقلوبكم الدافئة.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز