غصون سليمان:
في موسم الأعياد والمناسبات لا يعرفون للراحة مكاناً لأنفسهم، لأن سعادتهم نذورها للآخرين، في كل مكان تجد طيفهم، وهم متواجدون على مدار الساعة، ممن تتطلب طبيعة أعمالهم الحضور والتواجد .
إنهم رجال الجيش العربي السوري حراس يومنا وغدنا ومستقبل أجيالنا المستعدون دائماً وأبداً في الميادين والساحات، عينهم على الثغور والحدود الجغرافية باتجاهاتها الأربع، المؤتمنون على عزة التراب وكرامة أبناء الشعب، إنهم عمال الوطن بمواقعهم المختلفة الأوفياء في كلّ الظروف والحالات لا يألون جهداً ولا يوفرون تعباً.
فها هم رجال شرطة المرور الذين يحرسون الطرقات ويؤمنون السلامة المرورية ما أمكن، ويسهلون حركة السير، كذلك جيشنا الأبيض من الأطباء والممرضين والممرضات المتأهبون في المشافي وأقسام الإسعاف لاستقبال الحالات الطارئة، إلى أبطال الإنتاج عمالنا في الأفران وعلى خطوط النار الحاضرين أبداً لتأمين رغيف الخبز، إلى رجال الإطفاء الذين لا يهدأون وهم من مكان إلى آخر لإطفاء الحرائق التي لا تكاد تخمد في مكان ما حتى تتقد في مكان آخر ملتهمة مساحات واسعة من الأراضي والمحاصيل الزراعية والحراجية، إلى عمال الكهرباء والنفط المستنفرين على مدار الساعة لإصلاح أي عطل طارئ..
إلى حملة الأقلام وفرسان الكلمة أبناء المؤسسة الإعلامية اللذين يصلون الليل بالنهار، وهم يرصدون بالثواني والساعات، الأحداث والأخبار صغيرها وكبيرها وينقلون الوقائع بالصوت والصورة والكلمة من دون كلل أو ملل في مؤسساتهم.. إلى كل هؤلاء وغيرهم ممن يسهرون ويضحون بدمائهم وأوقاتهم ويتابعون حاجات الوطن والمواطن في الأعياد والمناسبات وغيرها، كلّ التحية والتقدير والعرفان بجميل صنعكم، وجهدكم، وتعبكم وأنتم الأقدر والأجدر أن تفوزوا بمحبة أبناء الشعب، وتعتلوا منابر التتويج في كلّ الظروف..
كلّ عام وسورية المضحية المنتصرة، جيشاً وشعباً وقائداً بألف خير، عزيزة منيعة، محصنة، بمحبة وغيرة أبنائها.
