صمت معتاد من اتحاد كرة القدم بعد كل هزة أو خيبة أو فشل وما أكثر الفشل، فمنذ الخسارتين القاسيتين أمام كوريا الديمقراطية واليابان والخروج من تصفيات المونديال، وليس هناك أي تعليق أو تصريح من الاتحاد أو من كباره حول هذه الخيبة والفشل، وكأن شيئاً لم يكن، واكتفوا بإعلان استقالة كوبر المنتهي عقده بطبيعة الحال!.
اتحاد الكرة يتبع سياسة التطنيش أحياناً، والهروب إلى الأمام أحياناً كما فعل مؤخراً بإعلان موعد الجمعية العمومية، وأحياناً يعمل من خلال الصفحات التي يديرها المقربون منه ببث شائعات وأخبار لإشغال الرأي العام عن مشكلته الأساسية ألا وهي فشل الاتحاد في كل شيء ومطالبة الجميع بإقالته إذ أن استقالته وهي الأسلم صعبة لتمسك الأعضاء الكبار بالكرسي الذي يبيض ذهباً، أما بقية الأعضاء فممنوعون من الاستقالة حتى لا يهتز الاتحاد ويصبح بحكم المنحل.
كرتنا لا تحتاج إلى حل اتحادها فقط، بل تحتاج إلى البحث والإرادة في وضع أهل الخبرة والكفاءة من المخلصين في موقع القيادة، ومنع الطفيليين الانتهازيين من دخول بيت الكرة السورية في الفيحاء، البيت الذي غادره أهله مكرهين مع تسلل من لا يمتلك إلا الفشل.

التالي