معجزاتٌ صغيرة..

كلّ ما هي متيقنةٌ منه..
أنه صانع تلك اللحظة الفارقة.. بطلها.. ونحّات جمالها..
تلك اللحظة التي ستنمو لها استطالاتٌ بأزمنة نفسية.. عديدة.. وبالتالي ستحيا تلك اللحظة، وستعيد استيلادها مرّات لامحدودة.
تحبّ حدوث المعجزات الصغيرة..
ولطالما امتلأت حياتها بمعجزاتٍ لا أحدَ يُبصرها سواها..
تنتظر قدومها.. تحتفي بها.. وتحتفظ بمنمنماتها كسرٍّ وجب كتمانه، ولا يجوز البوح به.
لحظة ظهوره..
توقيت كلماته.. أعاد إليها التوازن..
أعادها إلى برّ عقلها.. وبراري أفكارها.
توقيته المفاجئ كان المعجزة التي انتشلتها من طغيان عاطفة مستبدّة.
تستطيع الآن.. أن تحكم على ما مرّت به باتزان وعقلانية.
منذ زمن بعيدٍ..
لم يحدث أن أهدتها الحياة مَن هو قادرٌ على “دوزنة” مزاجها ليعود منتجاً في تفاصيل يومياتها التي تحبّ.
ظهوره عدّل “مودها”.. وأعاد إيمانها بمنطق العقل/الحوار/الفكر الذي يستهويها، ويحرّك كامناً لم تعتَدْ عليه.
حرّك قبيلة من الأفكار.. وأثار زوبعةً من مشاعر حماس.. كيف تهدّئها..؟
للحقيقة.. هي لا تبتغي تهدئتها مقدار ما تريد تعلم فن العوم/السباحة في بحر أفكار أنتجتها كلماته.
تستذكر نصيحة ذاك الأديب لابنته أن لا تتزوجي من لم يحبّه عقلك..
بالنسبة لها، فمفتاح قلبها هو عقلُها. . اللغز الذي استعصى على كثيرين أضاعوها.. أو ربما هي من أضاعتهم.
معه لم تفكر بعاطفةٍ ولا بشأن قلب..
لم تشغلها هذه ولا ذاك.. لأنه عرف كيف يبارز عقلها، ويحرض أفكارها.. ولأنها رأت فيه الصديق/المعلم صانع الدهشة.
إذاً هو اللقاء..
التواصل.. لمح بذرة “جمال الآخر”.. التي تعكس بالآن عينه “جمالنا”..
القدرة على اللقاء مع الآخر.. التقاط ذاك التماس عالي الإنسانية..
هو ما أحسّته وقدرت على رؤيته.. ولهذا كان نوعاً من معجزة صغيرة في زمن عزّ فيه حدوث معجزات اللقاء الحقيقي.
لماذا تستوقفنا بعض اللحظات أكثر من غيرها..؟
هل لأنها قادرة على فرز تقاطعات نتأملها وننتظرها طوال العمر أم لإنها تخبئ “اللامتوقع” الإيجابي.. الإدهاش.. إذهالنا مرة ثانية وثالثة وعدد لامنتهٍ من المرّات.. وبالتالي اكتشاف رغبتنا بالحياة والعيش وأننا نمتلئ بهما رغم كل شيء.
هل تبالغ..؟!
أبداً.. ليس ثمة شيء من مبالغة..
الشيء الغريب.. الذي جعلها تبتسم.. أن ما تستنكره أحياناً من البعض، يصدف أن يحدث معها.
الآن.. الاندفاع من نصيبها هي..
بل هي جملة اندفاعات العقل.. والفكر.. وتمارين كليهما سوياً.

آخر الأخبار
باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟