تحذيرات أممية من وجود عشرات آلاف الأطفال تحت الأنقاض.. 24 شهيداً في اليوم الـ 257 للعدوان.. والمقاومة الفلسطينية تواصل تصديها
الثورة _ ناصر منذر:
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب يومه السابع والخمسين بعد المئتين، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى، بسلسلة مجازر إبادة جماعية ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم، وسط استمرار الدعم الأميركي ( العسكري والسياسي) غير المسبوق الذي تقدمه إدارة جو بايدن في سياق شراكتها الفعلية بمجازر الإبادة، وذلك وسط استمرار التدهور الكارثي للوضع الصحي في مدينة رفح جراء استمرار الاحتلال باستهدافه للمستشفيات والمراكز الطبية، وفيما أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن «إسرائيل» قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة، وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
من جهة ثانية، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والجوي والبحري على قطاع غزة لليوم الـ 257،حيث اُستشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين خلال الساعات الأخيرة جراء قصف عدة مناطق في القطاع المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 24 شهيداً و71 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 37396 شهيداً و85523 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف مخيماً للنازحين في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات أغلبهم نساء وأطفال، فيما استشهد آخر في قصف مماثل على شمال المدينة، وتم انتشال 3 شهداء من عائلة واحدة في المخيم الغربي بحي تل السلطان بالمدينة, كما شنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح، واستهدف بالقصف المدفعي محيط مستشفى ميداني فيها، وسط إطلاق قواته وابلاً من الرصاص على منازل الفلسطينيين، وذلك تزامناً مع قصف طيرانه مخيماً للنازحين في شارع الشاكوش جنوب غرب خان يونس جنوب القطاع, وفي وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وجُرح آخرون جراء قصف الاحتلال عدة منازل في المخيم الجديد غرب مخيم النصيرات، في وقت تواصل فيه القصف المدفعي العنيف على شمال النصيرات، وأطلقت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه الشاطئ، فيما تم انتشال 3 شهداء جراء قصف سابق على كروم العنب شمال غرب المخيم.
أما في مدينة غزة شمال القطاع فقد استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وأُصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان، واستهدفت مدفعيته حي الزيتون جنوب شرق المدينة وسط إطلاق نار كثيف، كما أطلقت زوارقه الحربية النار تجاه المنازل قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب المدينة.
إلى ذلك، حذرت مصادر طبية من التدهور الكارثي للوضع الصحي في مدينة رفح جراء استمرار الاحتلال باستهدافه للمستشفيات والمراكز الطبية، ما يؤدي لاستشهاد وإصابة العشرات، كما أن بعض المرضى يفقدون حياتهم جراء النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، لافتةً إلى وجود انتشار متزايد لمرض التهاب الكبد الوبائي بين النازحين نتيجة الاكتظاظ الشديد في المخيمات.
من جانبها أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن «إسرائيل» قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة, جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، اليوم الأربعاء، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأضافت بيلاي: من المحتمل أيضا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي تنفذها «القوات الإسرائيلية» على غزة.
وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.