الثورة – سيرين المصطفى
فعّلت وزارة الأوقاف خطتها الاستثمارية الرامية إلى استثمار الأوقاف في مجالات التعليم والتنمية، من خلال عقد اجتماع موسّع في محافظة إدلب، جمع كلاً من نائب وزير الأوقاف لشؤون الوقف، سامر بيرقدار، ومدير أوقاف إدلب، عبد الحميد الخلف، ومدير منطقة معرة النعمان، السيد كفاح جعفر.
كما حضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة السورية للعلوم والتكنولوجيا، وهم: عبد الحكيم القدور، و أيمن العكش، ومسؤول العلاقات العامة في الجامعة، الدكتور وائل الأصفر.
ناقش المجتمعون عدداً من المشاريع الوقفية المطروحة في المحافظة، واستعرضوا سبل تفعيلها واستثمارها بما يخدم التنمية المستدامة، ويعزز واقع القطاعين التعليمي والخدمي في المنطقة.
كما تناول اللقاء بحث آليات التعاون المشترك في تنفيذ مشروع الجامعة السورية في مدينة معرة النعمان، ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تحويل الاستثمار الوقفي إلى مظلة علمية وتنموية تحتضن الكفاءات في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الأوقاف لتفعيل دور الوقف في بناء مؤسسات تنموية وتعليمية، تواكب متطلبات المرحلة الحالية وتسهم في تعزيز الاستقرار والنهضة المجتمعية في محافظة إدلب ومحيطها.
ويُذكر في هذا السياق أن مدير أوقاف محافظة إدلب، السيد عبد الحميد الخلف، كان قد زار في وقت سابق مديرية الثقافة في المحافظة، حيث التقى مديرها، خالد اليوسف، في إطار تطوير التعاون بين المؤسستين في المجالين الديني والثقافي. وهدفت الزيارة إلى توسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليمية، والعمل على ترسيخ القيم الثقافية والفكرية في المجتمع، إضافةً إلى رسم خطة عمل مشتركة بين الطرفين في المرحلة المقبلة.وفي وقت سابق عقدت وزارة الأوقاف ، ضمن خطة مديرية أوقاف محافظة إدلب لإعادة ترميم المساجد المتضررة، وإحياء المعالم الدينية ذات الطابع الأثري، اجتماعاً موسعاً في إطار مشروع ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان، الذي تتبناه جمعية عطاء للإغاثة والتنمية.ترأس الاجتماع مدير أوقاف إدلب عبد الحميد الخلف، بحضور مروان سيد عيسى مسؤول العلاقات في المحافظة، وممثل عن مديرية الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى أحمد هاشم منسق المشاريع الاجتماعية في الجمعية، إلى جانب ممثلين عن شركة الأمين للتجارة والاستثمار وشركة أمجاد للتجارة والمقاولات، وهما الشركتان المنفذتان للمشروع.
جرى خلال الاجتماع بحث تفاصيل خطة العمل، واستعراض المخططات الوزارية المعتمدة، تلا ذلك جولة ميدانية إلى المسجد للاطلاع على الواقع التنفيذي، وضبط مراحل العمل بما ينسجم مع الطابع الأثري والتاريخي للجامع.
وقد رحّب عدد من أهالي معرة النعمان بهذه الخطوة، معبّرين عن ارتياحهم لبدء أعمال الترميم في أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، مؤكدين أهمية الحفاظ على هوية الجامع ومكانته في الذاكرة الجماعية لأبناء المنطقة.