الثورة – ميسون مهنا:
حجزت جميع المنتخبات الكبيرة مكانها في دور الـ (16) من كأس أوروبا (2024) لكرة القدم المقامة في ألمانيا والذي ينطلق غداً السبت، ولو أن بعضها لم تُقنع في أدائها خلال المباريات الثلاث الأولى ضمن دور المجموعات.
وكانت فرنسا وإنكلترا تُعتبران الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات على الرغم من أن صفوفهما تضمان بعض أفضل المهاجمين في العالم.
المنتخب الأكثر إبهاراً كان الإسباني، ثم نظيره الألماني المستضيف غالباً، ولو أن أداءهما لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.
على الرغم من ذلك، تجد هذه المنتخبات الثلاثة نفسها في النصف الأصعب من القرعة إلى جانب بلجيكا وفرنسا، بعدما عجز الديوك في احتلال الصدارة واكتفوا بالمركز الثاني.
وكان يُمكن أن تلتقي فرنسا مع إنكلترا وصيفة كأس أوروبا في نسختها الأخيرة ضمن نصف النهائي، لو أنها حلّت في صدارة مجموعتها وفاز كل منها في ثمن النهائي ثم ربع النهائي.
قرعة غير متوازنة
ستلتقي فرنسا مع بلجيكا في دور الـ(16) فيما يواجه الفائز من هذه المواجهة البرتغال في حال فوزها على سلوفينيا، ويُمكن أن تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا في ربع النهائي أيضاً، حال بلوغهما هذا الدور بعد مواجهة الدانمارك وجورجيا توالياً.
ويُمكن لحاملة اللقب إيطاليا أن تواجه إنكلترا في ربع النهائي في حال تغلبها على سويسرا وفوز إنكلترا على سلوفاكيا.
وبعيداً من الأسماء الكبيرة، لفتت النمسا وجورجيا الأنظار، لكن لأسبابٍ مختلفة.
بنَت النمسا بقيادة المدرب رالف رانغنيك منتخباً واعداً للبطولة، وتمكنت من مجاراة فرنسا ولو خسرت أمامها بهدفٍ وحيدٍ عكسي، قبل تغلبها على بولندا وهولندا.
أما قصة جورجيا فهي مميّزة، فهي تشارك في أول بطولة كبرى لها وتتأهل إلى الأدوار الإقصائية بفوزها على البرتغال بقيادة نجمها المهاجم كريستيانو رونالدو.
وبلغت سلوفينيا التي بالكاد يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، ثمن النهائي لأول مرة في بطولةٍ كبرى أيضاً، على الرغم من تعادلها في جميع المباريات الثلاث.
على المقلب الآخر، ودّعت كل من كرواتيا وأوكرانيا البطولة إلى جانب ستة منتخباتٍ أخرى بعد أسبوعين على بدء المنافسات.