الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
اختتمت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق جلسات المحور الأول من برنامج الزمالة في طب الأسنان التعويضي الرقمي، والذي يتألف من خمسة موديولات تغطي المحاور النظرية والسريرية والتطبيقية المخبرية في سياق التعويضات الثابتة وطرق إنجازها بالحلول التقليدية والرقمية.
عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش بيّن أن المحور الأول تناول دراسة وجمع بيانات الحالة وأخذ الصور الفوتوغرافية داخل وخارج الفموية بشكل احترافي مع تصميم الابتسامة والتخطيط لإعادة التأهيل الفموي، وبدأ المشاركون فعلياً باستقبال الحالات السريرية بهدف وضع خطط المعالجة ومتابعتها والوصول إلى أفضل النتائج، حيث أن الكلية تضع كافة التجهيزات في خدمة برنامج الزمالة ويتم التدريب فعلياً في مخبر طب الأسنان الرقمي، وسيتابع البرنامج أعماله خلال الأشهر القادمة بعناوين مميزة للمحاور الأخرى تضمن وصول المشاركين إلى الاحترافية في مجال عملهم.
المنسقة العلمية لبرنامج الزمالة الدكتورة شذى قنوت أوضحت أن المحور الأول تضمن تدريبات عملية على التصوير داخل الفموي عن طريق الماسح الرقمي داخل الفموي، والتصوير الفوتوغرافي الاحترافي لوضع خطط معالجة صحيحة للمريض، ومعرفة إذا كان بحاجة إلى تصميم ابتسامة أو تطويل تيجان أو أية تفاصيل علاجية تحضيرية أخرى، ليبدأ الطبيب بالمعالجة الصحيحة وتصميم التعويض السني المناسب.
ولفت الطبيب المشارك الدكتور جاورجيوس السرج إلى أهمية المشاركة في برنامج الزمالة الرقمية انطلاقاً من أهمية التدريب المستمر لطبيب الأسنان، حيث أن طب الأسنان هو مهنة ديناميكية ومتطورة تتطلب التحديث المستمر للمعرفة والمهارات لتوفير الرعاية المثلى للمرضى، مع ضرورة مواكبة الطب الرقمي وخاصة مع وجود مخبر للطب الرقمي في كلية طب الأسنان ويقدم خدماته لجميع الراغبين.
وأوضح المنسق الأكاديمي بين كلية طب الأسنان والبوابة الرقمية الدكتور أحمد معراوي، أن الهدف من برنامج الزمالة أن يكون هناك مجال لممارسة الحالات السريرية على أرض الواقع للمشتركين، ولا غنى عن الدورات التعليمية ولكنها تواجه مشكلة العامل الزمني الذي يمنع من ممارسة الحالة السريرية، ويأتي البرنامج ليتيح المرونة الزمنية لتجهيز الحالات بخطط علاجية بالتعاون مع أساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا فيها، وستقوم الكلية بنشر الحالات المعالجة سريرياً ضمن البرنامج لإظهار الجهود المبذولة في العمل وتشجيع واستقطاب المزيد من المشاركين فيه.
وبيّن مدير البوابة الرقمية هشام الحسيني أنه انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للبوابة الرقمية تم تأسيس المخبر الرقمي في الكلية بالتعاون مع جامعة دمشق وبجهود من عمادة الكلية، وترجمت الجهود على أرض الواقع بمخبر يحاكي أحدث التقنيات الرقمية في العالم، بهدف إطلاع الطلاب على أحدث التجهيزات في المجال الرقمي، والانتقال إلى المرحلة التطبيقية والتنفيذ العملي في مجال طب الأسنان الرقمي، وسينفذ كل مشارك حالة سريرية من لحظة بدايتها إلى لحظة تسليمها بشكل متكامل.