أثار قرار الحكومة بتحويل الدعم السلعي إلى نقدي حالة من ازدحام الأفكار لدى البعض الذي يعتبر نفسه ضليعاً بالشان الاقتصادي، وأخذ يمارس لعبة شلف الأرقام دون الاستناد إلى قاعدة بيانات دقيقة.. الأمر الذي خلق حالة من عدم الارتياح ممزوج بالقلق لدى الشرائح المستهدفة.
اعتقد أن الحكومة عندما قررت التحول إلى الدعم النقدي إنما قررت ذلك بناءً على رقم دقيق وقاعدة بيانات دقيقة اتخذت بموجبه القرار..
حسناً.. السؤال هنا والذي بات على كل لسان:
لماذا لا تقوم الحكومة عبر تكليف أحد الوزراء أو اللجنة الاقتصادية بإجراء حوار تلفزيوني لشرح حيثيات ومراحل تنفيذ القرار .. تماماً كما فعلت القيادة العامة للجيش و القوات المسلحة بشرح مفصل عن قرار تحديد الخدمة الاحتياطية والإلزامية و الذي ترك ارتياحاً شعبياً واسعاً وجاوب على كل تفصيل.. لا بل أعطى أجوبة للمرحلة القادمة.
نحن دائماً كنا ننادي بضرورة التخلي عن سياسة الدعم الحالية و ضرورة إيجاد سبل أخرى لإيصال الدعم إلى مستحقيه، و بالتالي نحقق القيمة المضافة من خلال القضاء على حلقات الفساد والحد من الهدر في كثير من المفاصل.
هي خطوة جيدة وينتظر منها تحقيق الهدف والغاية عبر إيصال الدعم إلى مستحقيه بكل شفافية.
ورغم ذلك العبرة بالخواتيم والتنفيذ والنتائج والذي يأمل منها المواطن أن تحول المسار إلى مرحلة أخرى قوامها التفاؤل بالقادم من الأيام بعد الانفراجات المشهودة وعلى أكثر من صعيد.