بندورة جردية..

إنه موسم الإنتاج الوفير للبندورة في سورية بدءاً من حوران إلى حلب والغاب وكل منطقة تقوم بزراعة هذا اللون من الفواكه ..نعم الفواكه وليس الخضراوات هكذا تصنيفها سابقاً وهي مقدسة عند الفراعنة وكانت حكراً عليهم ..لكنها نزلت من تصنيف الفواكه إلى الخضراوات وعلى الرغم من شعبيتها لكن مكانتها تبقى عالية فهي رفيقة كل بيت وكل مطبخ.
لم تنقطع ليوم واحد أبداً ما يكاد الخير الوفير من الساحل يعلن قرب الأفول حتى تعلن أرض حوران أنها دخلت على خط الإنتاج ونضج الموسم. ولكل لون من ألوان البندورة محبوه.
ما سرني منذ أيام أن ثمة صنفاً منها كنا نزرعه في القرية، ويعطي إنتاجاً وفيراً قد عاد للظهور قرأت أنه يسمى البندورة الجردية نسبة إلى الجرد كمنطقة جغرافية في جبال الساحل مع أن التسمية ليست صحيحة، فهذه المناطق خلابة بخضرتها ومزروعاتها..
المهم أن هذا الصنف الطيب واللذيذ قد عاد إلى الدورة الزراعية بعد أن كاد ينقرض..وحين كنا نسأل عنه كانوا يقولون لم نعد نجد (بذاراً له).
إذ كانت عادتنا أن نحتفظ ببذار له من الحبات الناضجة لكن فورة الجاهز قضت على الفكرة، واكتشف المزارع أن ثمار البذور التي يشتريها وهي مستوردة لا تعطي بذوراً للزراعة وعليك كل عام أن تشتريها.
لم نكن نشتري بذور البطاطا ولا البندورة ولا الفاصوليا ولا القمح وحتى الذرة والفول والسمسم وغيرها.
لقد أدرك الجميع الفخ الذي وقعوا فيه غيرنا الأصناف الجيدة إلى الرديئة التي لا تقاوم ولا تتناسب مع أرضنا ومناخنا وتتطلب تكاليف باهظة..
إنها عودة ميمونة ولو كانت متأخرة.. وكم أتوق لصباحات قطاف حبات البندورة من أمام البيت.. ولكن البندورة الجردية.

آخر الأخبار
غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار قطر تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة المؤسسات والقانون بيان مشترك بين سوريا والأردن يؤكد نجاح التعاون الأمني في مكافحة تهريب المخدرات بيع أصول الدولة أو خصخصتها.. هل نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر؟! خبير اقتصادي يحذّر من فاقد يتجاوز 40 تريليون ليرة بعد انتخابات شفافة ونزيهة هذه هي مطالب أهل السلة من اتحادهم الجديد 4 أندية مستمرة بدون هزيمة في الدوريات الكبرى استعداداً لكأس العرب.. وديتان للمغرب مع مصر والكويت الإصابة تُبعد سينر عن دورة شنغهاي للتنس اليوم طائرتنا الأنثوية مع الأردن مونديال الشباب.. النرويج ونيجيريا وفرنسا آخر المتأهلين لدور الـ 16 وخروج مصر تجربة نموذجية تعبر عن اتجاه سوريا الجديدة ترامب ينشر خريطة الانسحاب داخل غزة.. وتحضيرات لمؤتمر القاهرة