الثورة – دمشق – وفاء فرج:
مع استكمال الاستعدادات لاستحقاق انتخابات مجلس الشعب، تتجه الأنظار نحو أهمية الاختيار الصحيح للمرشحين، وبالتزامن مع أجواء من التفاؤل، تطرح التساؤلات حول الدور المطلوب من المرشحين.
عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أكد أنه كان هناك منافسة قوية بين المرشحين، و أن أعضاء مجلس الشعب مطلوب منهم الكثير، فهم مؤتمنون على قضايا المواطنين و احتياجاتهم، و الأمانة مسؤوليتها كبيرة.
قائلا : من المهم أن يستطيع المثقفين و ممن يعملون بالقطاعات الزراعية و الصناعية و التجارية و السياحية على الوصول للمجلس، و قدرتهم على التفاعل مع أعضاء المجلس ، و أهمها قدرتهم على توحيد الفكر و الاتفاق على نقاط أساسية تخص الاقتصاد، و خلق أو تعديل بعض التشريعات بما يحقق تنمية مستدامة.
وأوضح الحلاق أنه قد يكون النجاح متوفرا للبعض نتيجة ظرف معين، و لكن الأهم هو النجاح في المهمة التي تم استئمانهم عليها.
الباحث الاقتصادي عصام تيزيني أوضح أن المأمول في هذه الدورة ان يتم تهيئة الظروف والبنية التي تساعد الفقراء، والمجتمع المدني، والتي تشكل نسبتهم ٩٥% من المجتمع، وأن يكون المرشحون ممثلين حقيقيين من ضمن هذه الطبقة.
وبين أن نجاح الانتخابات مرهون بتحسين أداء مجلس الشعب أمام الحكومة منوهاً إلى الجلسة الاستثنائية التي عقدت في الشهر الثامن من العام الماضي لمحاسبة الحكومة، حيث تحدث أعضاء مجلس الشعب بشفافية وبواقعية غير أنه وللأسف لم نجد النتائج المطلوبة، فدور مجلس الشعب من خلال صوته و صداه لدى الحكومة.
من جهتها عبير نوفل مديرة تخطيط في المصرف الزراعي أكدت أنها متفائلة جداً بهذه الانتخابات والمهم أن يصل المرشح الصحيح لقبة مجلس الشعب، وأن يوصلوا أصوات الناس، ويكون لها صدى على أرض الواقع، مجرد وعود مبينة أن الناس تنتظر مجلس فاعل ولديه القدرة على محاسبة أي مقصر ، خاصة أن المرحلة القادمة مرحلة إعادة إعمار وبالتالي المطلوب مجلس شعب يحمل تطلعات الناس وهمومهم.
من جانبها السيدة ندى جريوه أكدت أنها ستنتخب من لديه رؤية مستقبلية جديدة لتطوير مختلف القطاعات، والنهوض بواقع الخدمات.
وأشار ت الى أن المطلوب من عضو مجلس الشعب أن ينقل هموم منتخبيه، ويساهم بشكل فاعل في صناعة القرارات الاقتصادية والمعيشية التي تخدم المواطن، ويمثل محافظته بشكل صحيح، موضحة أن دور الناخبين يكون بحسن الاختيار لضمان وصول الأكفأ.
بدوره باسل ميهوب أكد على ضرورة أن يأخذ أعضاء مجلس الشعب دورهم في متابعة القضايا التي تهم المواطنين، ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والمعيشية، وطرح المشاكل تحت قبة البرلمان، وتقديم الحلول اللازمة، مبيناً أهمية اختيار المرشحين من ذوي القدرة على نقل احتياجات المواطنين، وتقييم أداء الجهات المعنية بما يحقق فعالية أكبر، وتعزيز دور مختلف القطاعات في إعادة الإعمار.
من جهتها المهندسة مرح محمود أكدت أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري لكل مواطن، باعتباره حقاً وواجباً في آن واحد، لافتة إلى ضرورة اختيار المرشح القادر على تمثيل الشعب ونقل ومعالجة همومه، لكونه صلة الوصل بين المواطن والمؤسسات الحكومية، فالمرحلة القادمة تتطلب مواصلة مناقشة وتعديل القوانين التي تهم الشأن الاقتصادي والخدمي، وتحسين مستوى معيشة المواطن.

السابق
التالي