المؤتمر القومي العربي يدعو إلى إنهاء الحرب على سورية وإسقاط حصارها وإدانة كل أشكال التعبئة العنصرية ضد المهجرين السوريين
الثورة – المحرر السياسي:
دعا المؤتمر القومي العربي إلى إنهاء الحرب على سورية وإسقاط الحصار الجائر عن شعبها، وأكدت أمانة المؤتمر العامة في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه أنه فيما أنظار شرفاء الأمّة وأحرار العالم مشدودة إلى حملات الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في غزّة، وآخرها مجزرة المواصى غرب مدينة خان يونس، وفي عموم فلسطين، وفيما تتابع الأمّة الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يمر بها الشعب السوداني من جراء الحرب الدائرة على أرضه في إطار مشروع استعماري – صهيوني يستهدف هوية السودان ووحدته ودوره المتميّز في وطنه العربي وقارته الإفريقية، حملت الأخبار أيضاً مصرع 12 مهاجراً سورياً من العطش في صحراء الجزائر أثر خروجهم من ليبيا التي لجؤوا إليها من شرور الحرب الكونية التي تستهدف سورية من أكثر من 13 سنة.
وأضاف البيان لقد كشفت هذه الحادثة المؤلمة التي تعرّض لها ثلة من أبناء سورية من محافظة الرقة المعروفة بدورها الوطني والقومي العربي حجم المحنة التي فرضت على الشعب العربي السوري، سواء داخل سورية من حرب متوحشة عليها وعلى قواتها المسلحة، أو خارجها حيث يعاني ملايين السوريين ممن اضطروا لمغادرة بلادهم طلباً للأمن والرزق والعيش الكريم، وكلها علامات تشير إلى أن المستهدف أولاً وأخيراً بهذه الحرب الكونية والحصار الجائر هو شعب سورية المعروف بلعب دور تاريخي في قيادة معركة المقاومة والتحرر في الأمّة والعالم.
وأضاف البيان: لقد كانت سورية وما زالت بلد الاستقرار والخير والعطاء وبيت العرب ولم يتعرض بلد عربي لأزمات وحروب وكوارث إلاّ وكانت سورية حضنه الدافئ، من الفلسطينيين إلى العراقيين إلى اللبنانيين، وهذه ثقافة وتربية الشعب السوري وقيادته، ومع الحرب التي شنت على سورية لتمسكها بعروبتها وحملها لراية المقاومة والدفاع عن فلسطين وما نتج عنها من دمار وخراب وإرهاب اضطر ملايين السوريين للجوء إلى بلدان الجوار، ولاسيما لبنان وبعض الدول العربية، بحثاً عن مأوى وسبل للعيش، وما اضطر بعضهم للجوء إلى دول خارج الجوار السوري ومنها ليبيا ومصر والجزائر وغيرها، وصلة القربي والرابطة القومية والإنسانية تقتضي معاملة هؤلاء اللاجئين معاملة حسنة، ناهيك عن الحملة الإعلامية المركزة على هؤلاء اللاجئين ما يستوجب إدانة ذلك من قبل كل القوى العروبية والحريصة على احترام الإنسان وحقوقه، لأن كرامة أي عربي تعني جميع العرب ولعل ما تعرضت له سورية وشعبها من إرهاب وحصار و”قانون قيصر” هو من يقف وراء ما يعانيه الشعب السوري.
وقال البيان إن ما يتعرض له المهاجرون السوريون خارج بلادهم، لاسيّما في الدول التي تشدهم إليها روابط الأخوة العربية والقربى، يتطلب تحركاً سريعاً على الصعد الرسمية والشعبية لمعالجة هذه الظاهرة وذلك من خلال الضغط على الجهات والقوى المتآمرة على سورية لإنهاء هذه الحرب الكونية المستمرة عليها ، وذلك عبر محاصرة أسبابها والقوى المشاركة بها، واعتبار هذه الحرب الوجه الآخر للحرب على غزّة ومقاومتها، لاسيّما أن سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، لم تتخل يوماً عن واجباتها تجاه المقاومة في فلسطين ولبنان وكل أقطار الأمّة.
وكذلك السعي لإسقاط الحصار الأمريكي – الأطلسي – الصهيوني على سورية، وكل القوانين والإجراءات المتصلة به، وفي مقدمتها “قانون قيصر” المشؤوم و”قانون الكبتاغون” اللعين اللذين أصدرتهما الإدارة الأمريكية بشكل متعارض مع الشرعية الدولية والقوانين والأعراف المتصلة بحقوق الإنسان، وأن تبدأ الدول العربية والإسلامية والصديقة بكسر هذا الحصار غير القانوني وغير الشرعي.
وإدانة كل أشكال التعبئة العنصرية ضد المهاجرين السوريين، والتي لم تؤد إلاّ إلى هروب السوريين بالبحر مما أدى إلى مآسٍ بات العالم كله يتحدث عنها.
والسعي لإنجاز كل المتطلبات السياسية والأمنية الضرورية لعودة ملايين السوريين إلى بلادهم والانخراط في دورة العمل والإنتاج في سورية التي طالما اعتز شعبها أنها من البلدان القليلة في العالم التي كانت مكتفية في إنتاجها ولا تقع تحت أي ديون جعلت الكثير من الدول مرتهنة لها.
وأخيراً دعوة اللجنة العربية الدولية لكسر الحصار على سورية التي انطلقت بمبادرة من المؤتمر القومي العربي أثر منتدى عربي دولي لكسر الحصار ضم المئات من ممثلي القوى والأحزاب والاتحادات والجمعيات، إلى تجديد معركة كسر الحصار وإنهاء الحرب والاحتلال على سورية وهي معركة متكاملة مع المعارك البطولية التي تقودها المقاومة في غزّة والضفة وجنوب لبنان والعراق واليمن، لاسيّما أن سورية ما زالت تتعرض للغارات الصهيونية بسبب احتضانها لحركات المقاومة في الأمّة.