الثورة – أسماء الفريح;
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن احتمال إعادة الولايات المتحدة نشر أسلحتها النووية في جنوب شرق آسيا سيزيد المخاطر الأمنية في المنطقة.
ونقلت سبوتنيك عن لافروف قوله عقب محادثات مع نظيره الماليزي في كوالالمبور: “إذا أعيدت هذه التجربة الحزينة والمحفوفة بالمخاطر في جنوب شرق آسيا، أعتقد أنها لن تجعل أي شخص أفضل حالا، وسيكون هناك المزيد من المخاطر”.
وأوضح لافروف , في السياق ذاته, أن دول جنوب شرق آسيا ترى أن باستطاعة روسيا القيام بدور متوازن في المنطقة.
وصرح لافروف أمس عقب الاجتماع الوزاري لقمة شرق آسيا في لاوس أن دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان” أعربت عن اهتمامها بمقترح موسكو لتشكيل هيكل أمني جديد في أوراسيا غير قابل للتجزئة ومتساو.
كما أعلن لافروف للصحفيين في ختام زيارته لماليزيا، أن موسكو وكوالالمبور ناقشتا بناء نظام أمني أوراسي موحد على خلفية النموذج الغربي.
وقال ردا على سؤال حول ما إذا تمت مناقشة، مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء نظام أمني أوراسي موحد مع الجانب الماليزي: “نعم، ناقشنا ذلك بالأمس وأول من أمس في لاوس في قمة شرق آسيا ومنتدى الأمن الإقليمي.”
وأضاف ” بالطبع، من المهم للغاية النظر في كيفية ضمان الأمن بطريقة تقلل من المخاطر.. وفي هذا الصدد، استذكرنا تجربة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي التجربة التي انطلقت من مفهوم الأمن الأوروبي الأطلسي.”
وتابع: “لكن وكما ثبت في نهاية المطاف، قامت الدول الغربية بالترويج للنماذج الأوروبية الأطلسية مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك الناتو، لكي تتمكن من فرض سيطرتها على كل شيء هناك”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة حققت هذا الهدف بالفعل – فقد وضعت الغرب بأكمله تحت قيادتها” مشددا على أن “حلف الناتو بات تابعا لواشنطن بنسبة 100 بالمئة، وكذلك تمت خصخصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” مؤكدا “هذا النموذج لا يناسبنا، تماما كما لا يناسب معظم الدول الأخرى”.
وقال لافروف: “نريد نموذجا أمنيا يقوم على المساواة، وعلى مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، عندما لا تتمكن أي دولة في القارة من تعزيز أمنها من خلال التعدي على أمن الآخرين”.
وكان بوتين اقترح ,منتصف حزيران الماضي خلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية, بناء هيكل جديد يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول الأوراسية.
السابق
التالي