لأجل الجودة..

مجدداً وكما اعتدنا في كل مرة، يتم رفع سعر خدمة أو رسمها بشكل تعسفي ودون التزام بالقانون، ودون أدنى اعتبار للمشتركين الذين يرزحون تحت وطأة إصرار غريب على كونهم مشتركين، في وقت يدفعون فيه مقابل اسم الخدمة.. وأكرر اسم الخدمة وليس وجودها.. يدفعون أعلى الأسعار في العالم.
القضية ليست قضية تحامل أو رأي متعنت، بل هي قضية منطق.. فعلى ماذا تستند شركات الخليوي في رفعها لأسعار باقات الانترنت؟ بل على ماذا تستند في إعلامها المشترك قبل 48 ساعة فقط من بداية الشهر دون أدنى اعتبار لأي حق.
القاعدة القانونية الشهيرة تقول العقد شريعة المتعاقدين، وهناك عقد تم تنظيمه بين الشركة المشغلة للشبكة الخليوية -أياً كانت- وبين المشترك لديها، فهل يستطيع المشترك مخالفة بنود العقد..!! قطعاً لا.. في حين تستطيع الشركة مخالفة ذلك تأسيساً على ماذا؟
النقطة الأبرز في كل هذه المعادلة، هي التخلّي حتى عن التبرير السطحي غير المقنع الهش الذي كان يُساق لنا وهو الحرص على الجودة.. أي رفعنا الأسعار لأجل الجودة.. وسوف نأخذ أكثر من جيوبكم حرصاً على الجودة..!! وهي أسطوانة سمعناها منذ سنوات أربع وحتى اليوم في إطار الضحك على اللحى لدى كل رفع للسعر..
أما منذ سنة ونصف وصولاً إلى اليوم، فحتى هذا التبرير الهش لم تعد الشركات ملزمة به، بل أصبحت ترفع السعر وكفى، أما عن الجودة فلا يمكن تقييمها لأنها أصلاً غير موجودة، تماماً كما لو باشرنا الحديث عن السمك المرقط الموجود في ماليزيا وأسعاره وتأثيره على دخل المواطن وميزانيته الشهرية، فهل هذا الحديث مقبول؟
قطعاً لا ليس مقبولاً، لأن هذه النوعية من السمك غير موجودة في سورية أصلاً، فكيف لنا ان نناقش تأثير سعرها على ميزانية المستهلك، وعليه هنا لا يوجد جودة وبالتالي لا يمكن تقييمها او الحديث عنها، وبالنتيجة الأسعار ارتفعت، وحجوم الباقات انخفضت، وهي مسألة تدريجية وصولاً إلى وقت يكون فيه الإنترنت كما الاستشفاء والطبابة، وكما المطعم والسباحة وسواها تكون لأصحاب الثروات.
أما في ختام هذا كله فالسلام.. وأحرّ السلام للدفع الالكتروني ضمن بيئة التحول الرقمي.

آخر الأخبار
تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي تحديات جمة تواجه العمل الإنساني في الخدمة المجتمعية نحو اقتصاد سوري أكثر جاذبية واستدامة.. مؤتمر استشاري يبحث بوضع خطة للتنمية وبيئة استثمارية شاملة  ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً