خرجت من بين أقدامهم لتصل إلى عاصمة الكيان، وفي ذلك عبرة كبيرة وانتصار كبير للمقاومة الفلسطينية التي أظهرت كيف أنها لاتزال ثابتة في الميدان العسكري، وترسل الرسائل الكبيرة من بين جنود الاحتلال نحو ” تل أبيب”.
ما فعلته المقاومة في غزة أكد بشكل قطعي أن شعار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما أسماه “النصر المطلق” في الحرب، هو محض هراء وثرثرة، وهذا التعبير خرج عن ألسنة قادة الاحتلال ومن بينهم وزير الحرب يوآف غالانت.
إطلاق الصواريخ المستمر إنجاز عسكري كبير لفصائل المقاومة الفلسطينية، ويمثل إطلاق هذه الصواريخ أيضاً هزيمة عسكرية كبرى لجيش الاحتلال كونها أطلقت من منطقة توغل جيش الاحتلال في خان يونس، وهذه حقيقة نقلتها العديد من وسائل الإعلام الصهيونية، التي أذهلها كما أذهل جيش الاحتلال ما حدث.
نفس المقاومة الطويل في المعارك العسكرية المستمرة في قطاع غزة، وخسائر جيش الاحتلال وقدرة المقاومة على المناورة واختراق قلب الكيان، دلائل واضحة على أن فصائل المقاومة الفلسطينية مازالت متماسكة وقوية عسكرياً، يضاف إليها القدرة على إطلاق الصواريخ، وهذا ينسف حديث قادة الاحتلال الإسرائيلي عن القضاء على قدرات المقاومة العسكرية.
الاحتلال يعيش اليوم أزمة وجود، وأزمات داخلية غير مسبوقة، وفقدان في الثقة بين الكيان ومستوطنيه، وفضح ذلك وسائل إعلام إسرائيلية نشرت تسريبات لاجتماع بين وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت بما يسمى أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، برز فيها خلاف شديد بينه وبين رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وتبادل للاتهامات بينهما.
صورة جيش الاحتلال تكسرت بنيران المقاومة، وهذا أمر صحيح والوقائع خير دليل عليه، ولا نصر مطلقا أو حتى جزئي يمكن أن تحققه “إسرائيل” ومتزعميها على المقاومات في المنطقة، فالتاريخ يعاد كتابته من جديد، وفشل الكيان وتهديد وجوده يظهر في أول السطور.
منهل إبراهيم