الثورة- فؤاد الوادي:
يواصل الكيان الصهيوني مجازره بحق الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، ضارباً عرض الحائط بكل النداءات والقرارات والمطالبات الدولية والإنسانية بوقف شلال الدماء في الأراضي الفلسطينية، في مشهد لن يشهد مثله التاريخ البشري والإنساني.
ففي البلدة القديمة بمدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عدداً من الفلسطينيين، بعد مداهمة المنازل وتفتيشها، وتدمير محتوياتها، وسط اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بتعزيزات عسكرية المدينة من منطقة جبل الطور، وداهمت عدة أحياء بالبلدة القديمة في المدينة، تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، نكلت قوات الاحتلال بالمواطنين الفلسطينيين واستولت على مفاتيح مركباتهم وأرغمتهم على تركها متوقفة وسط الشوارع الحيوية. كما اعتقلت طالبة فلسطينية في قرية قطنة غرب القدس المحتلة.
وفي بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين فلسطينيين، بعد أن داهمت منزلي ذويهما، وعبثت بمحتوياتها، كما اقتحمت قرية عابود، شمال غرب المدينة.
في غضون ذلك، جرفت قوات الاحتلال، مزرعة في قرية صفا، غرب رام الله. تبلغ مساحتها حوالي دونم، تحتوي على كرفان وبيت بلاستيكي، وأشجار وأشتال.
إلى ذلك، جرفت قوات الاحتلال أساسات منزل قيد الإنشاء في بلدة عناتا، شمال شرق القدس، بعد أن اقتحم جنود الاحتلال ضاحية السلام في البلدة.
ووفق مصادر فلسطينية، فقد نفذ الاحتلال 286 عملية هدم وتجريف في مدينة القدس وبلداتها منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
في الأثناء اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، فيما حولت قوات الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.