الثورة- فؤاد مسعد:
جمهور دار الأسد للثقافة والفنون على موعد يوم غد مع أمسية موسيقا كلاسيك، يحييها طوني الأمير «باصون» بمرافقة تالار كعكه جيان «بيانو»، وهي الحفلة الخامسة للأمير في دار الأوبرا «عزف صولو على آلة الباصون».
هذا ما يشير إليه في حديثه لصحيفة الثورة مؤكداً أن هدف هذه الأمسيات «تعريف الناس بشكل أكبرعلى الآلة التي تعتبر في مجتمعنا غير معروفة كثيراً ومجهولة إلى حدّ ما، بحكم أنها آلة كلاسيكية.»
يُعرّف طوني الأمير آلة «الباصون» بالقول :إنها آلة قديمة، نشأت في أوروبا بداية عصر الباروك، وتطورت لحدّ القرن 19 وأخذت شكلها الحالي، وهي من الآلات النفخ الخشبية «مصنوعة من خشب ومعدن»، وتعتبر ضمن «سكشن الخشبيات» في «الأوركسترا السمفوني»، إلى جانب الفلوت والأوبوا والكلارينيت. ولا تعزف في الأوركسترا فقط وإنما لها أعمال صولو، وكتب لها الكثير من المؤلفين الموسيقيين وفي جميع العصور «الباروك، الكلاسيك، الرومانس، العصر الحديث.»
حول برنامج الأمسية يقول: سنقدم بداية عملاً للمؤلف «كارل ماريا فون فيبر» وهو من العصر الكلاسيكي، والعمل عبارة عن حركتين، الحركة الأولى متوسطة السرعة، والثانية «روندو» وهي رقصة هنغارية، كما سنقدم «كيراندا» وهو عمل لآلة الباصون مع البيانو، للمؤلف البرازيلي «هيكتور فيلالوبوس» وهو من العصر الحديث وقد توفي عام 1957، وهناك عمل ثالث «سوناتا» للباصون مع البيانو تأليف «كاميل سان صانز» من العصر الرومانسي، والعمل الرابع للمؤلف التشيكي «جيري باور»، وهو من العصر الحديث كتب كونشرتو للباصون، سأعزف الحركتين الثانية والثالثة منه. وسنقدم الأعمال كلها مع البيانو، وهناك عمل سيتم عزفه «بيانو صولو» بعنوان :»توكاتا» للمؤلف «أ.خاتشاتوريان». وفي هذه الأمسية ليس هناك عمل من عصر الباروك ،ولكن في الأمسيات السابقة قدّمت أعمال من هذا العصر.
وأنهى كلامه بالتنويه بأنه يحبّ أن يسمع الناس «الموسيقا الكلاسيكة»، فهي موسيقا عالمية وإنسانية وتراث ممتد على مدى قرون من الزمن، ومن الضروري أن يكون هناك ذائقة لحضورها، إضافة إلى موسيقانا الشرقية التي نسمعها من حولنا دائماً ضمن مجتمعنا.