ريم صالح:
552 شهيداً فلسطينياً في مقابرالأرقام والثلاجات، من بينهم 55 طفلاً.. هم ليسوا مجرد أرقام وإنما هم بشر مثلنا تماماً كانت لهم حياة يعيشونها وأحلام يطمحون إليها، قبل أن يتحولوا إلى جثامين هامدة لا حول لها ولا قوة في المقابرالصهيونية.
سيل جارف من الأرقام الصادمة تعري بشكل أو بآخر وجه الإرهابي الإسرائيلي الذي نشأ كيانه ولا يزال على جثامين الفلسطينيين الأبرياء، كما تفضح النفاق الغربي الذي يتباكى على المنابر الأممية على الفلسطينيين فيما هو يغض الطرف عما ترتكبه آلة الإجرام الإسرائيلية بحقّهم.
مايقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين حتى توصيفه بجرائم الحرب أو مجازرالإبادة فإنه لا يفي بالغرض ولا يحيط بالواقع من جميع جوانبه فالاحتلال لم يقتل الفلسطينيين فحسب ،وإنما تعمّد سرقة أعضاء من جثامين الشهداء المحتجزة وسلخ جلودهم وكلّ هذا ولا زال المجتمع الدولي يكتفي بالتفرج تارة والإدانة من قبيل ذرالرماد في العيون تارة أخرى.
كلّ قواميس العالم حتى موسوعة غينيس لم يعد بإمكانها استيعاب مجازر المحتل الصهيوني سواء من حيث التعداد أو من حيث الدموية الإسرائيلية المتبعة وبينما يستمر الجلاد الصهيوني باستنزاف الضحية الفلسطينية هناك ومن بين الركام تحدثنا الطفولة الفلسطينية بأن في عينيها المقاومة وتشبثها في الميدان نهاية جبروت محتل غاشم وأفول أوهامه العدوانية.