أثارت الأسماء المرشحة لحصد الكرة الذهبية “البالون دور” من مجلة فرانس فتبول، للموسم الحالي، جدلاً واسعاً لدى متابعي الكرة، من لاعبين وصحفيين وعشاق ومتابعين، إذ ضمت أسماء ثلاثين لاعباً، كثير منهم لا يستحقون التواجد ضمن نخبة الأفضل على العالم للموسم المنصرم، سواء من حيث الأداء والمهارة، أم بما تحقق من إنجازات فردية أو جماعية، ما جعلها تفقد هذه الجائزة مصداقيتها أكثر فأكثر، بعدما أصبحت جائزة هزلية وترضية لأمور ليس لها علاقة بكرة القدم، ولا أدل على ذلك حين حرم الهداف النرويجي هالاند، الموسم الفائت من التتويج بالكرة الذهبية رغم فوزه بكل الألقاب الجماعية والفردية الممكنة ؟! وهذا تكرر أكثر من مرة حين توّج بها الأسطورتان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على حساب من كان أجدر منهما من حيث الإنجازات والبطولات، وها هما للمرة الأولى، منذ أكثر من عشرين عاماً، يغيب اسم الأسطورتين، ميسي ورونالدو، عن قائمة الثلاثين لاعباً، لتنتهي حقبة من التنافس بين لاعبين يعتبران من أفضل ما أنجبته كرة القدم، وليبدأ عهد جديد ستبقى فيه المعايير غير المفهومة وغير العادلة في اختيار المتوج بالكرة الذهبية.
غياب أسماء أمثال البرازيلي رودريغو، والألماني جمال موسيالا، ومحمد صلاح ودي بروين، مع وجود أسماء كهوميلز ودياز لهو أكبر مثال على فقدان هذه الجائزة لمصداقيتها بشكل كبير.