السفير الكوبي بدمشق في لقاء مع “الكتّاب العرب”: علاقاتنا بسورية عميقة ونقف معها في الدفاع عن سيادتها وأرضها
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكد السفير الكوبي بدمشق لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس عمق ومتانة العلاقات التي تربط سورية وكوبا، واشتراكهما بمواقف متطابقة في كل المحافل الدولية في دعم القضايا العادلة وقضايا شعوب العالم الأخرى، مشدداً على أن كوبا كانت وستظل دائماً إلى جانب صمود الشعب السوري الشجاع ومواقفه الوطنية في الدفاع عن سيادته وحضارته.
تحديات مشتركة..
وأشار السفير رودريغيس، في لقاء سياسي ثقافي مع رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وهيئة التحرير في اتحاد الكتاب العرب اليوم، إلى التحديات المشتركة والمخططات العدوانية التي تعرضت لها سورية وكوبا، والتي استهدفت تدمير حكومتيهما الشرعيتين عبر فرض عقوبات ومحاولات تضييق وحصار اقتصادي وتجاري لزيادة معاناة شعبيهما في وجه ما يتعرضان له من تحديات خارجية.
ونوه السفير رودريغيس بما يتعرض له البلدان، لافتاً إلى أن الحصار الاقتصادي المُستمر ضد كوبا منذ أكثر من 63 عاماً والأعمال التخريبية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الداخل الكوبي، بينما فُرضت على سورية حرب إرهابية منذ أكثر من 13 عاماً مصحوبة بعقوبات مُجرمة أحادية الجانب.
نضال مشترك..
وبيّن السفير أن حملات التضليل الإعلامية المُغرضة التي يتعرض لها البلدان من قبل الحكومة الأمريكية والغرب والتي تهدف لاتهامهما بانتهاك حقوق الإنسان ورعاية الإرهاب جعلت كوبا وسورية يتقاربان ويقدران القيمة الحقيقية للتضامن ولعلاقات الصداقة بين شعبين يناضلان ويقاومان حتى النصر في خندق واحد للحفاظ على سيادتهما واستقلالهما.
وأشار إلى صور التضامن الكوبي مع الشعب السوري لاسيما من خلال المشاركة الكوبية في حرب تشرين التحريرية وقال: وقفنا خلال حرب تشرين إلى جانب الجيش العربي السوري، وساهم الجراحون والأطباء الكوبيون في طبابة جرحى الجيش، ويتواصل الدعم الكوبي اليوم من خلال تقديم المنح للدراسة في الجامعات الكوبية لاسيما في كليات الطب، واستمرار تقديم المساعدات الكوبية لتعزيز صمود الشعب السوري.
أقدم العلاقات..
وحرص السفير على أهمية تطوير التعاون وعلاقات الصداقة بين البلدين لاسيما في الجانب الثقافي باعتبار أن علاقات الصداقة السورية – الكوبية تعد من أقدم العلاقات بين البلدين، وأشدها قوة نظراً للكثير من الأهداف والتحديات المشتركة.
ودعا السفير الكوبي اتحاد الكتاب العرب لاستثمار أجواء الصداقة الرحبة وتعزيز العلاقات مع الكتاب الكوبيين وضرورة التواصل الثقافي والأدبي والبحثي بما يعزز علاقات الصداقة بين الشعبين نظراً لأهمية الثقافة في توطيد جسر التعاون السياسي والاقتصادي والنضالي المشترك.
ونوه بضرورة العمل على ترجمة أفكار ورؤى القيادات الكوبية بما يمكن التعرف على تلك الأفكار وفهمها بشكل يعزز التوافق الفكري والانسجام بين مثقفي وكتّاب ومفكري الشعبين الصديقين.
محل تقدير..
بدوره، أشاد رئيس اتحاد الكتاب العرب بمواقف كوبا الصديقة المتضامنة مع سورية وصمودها ونضالها في مواجهة المخططات العدوانية التي استهدفت أرضها وسيادتها وحقوقها، وكذلك مع مجمل القضايا العربية لاسيما القضية الفلسطينية، وأن هذه المواقف تعد مفخرة ومحل تقدير من قبل الشعب العربي وتجسد الصداقة القديمة والوثيقة بين كوبا والشعب العربي في كل ساحاته.
ترجمة الإنتاج الثقافي الكوبي
وأكد الدكتور الحوراني أهمية هذا اللقاء الدبلوماسي السياسي الثقافي المشترك، وأهميته في تعزيز أواصر الصداقة بين سورية وكوبا وشعبيهما الصديقين لاسيما في الجانب الثقافي والأدبي، وأنه يشكل دافعاً على ضرورة التواصل مع الكتّاب والأدباء الكوبيين، ومرحباً بأي عرض قدمه السفير الكوبي لاسيما ترجمة الإنتاج الفكري والأدبي والثقافي لأحد الكتّاب الكوبيين منها (كتاب مئة ساعة مع فيدل)، وهو مجمل لقاءات مع القائد الكوبي فيدل كاسترو، يعرض أفكار ورؤى هذا القائد تجاه قضايا وطنية ودولية وما يجري في العالم وخصوصاً آليات التصدي ومقاومة المخططات الإمبريالية الأميركية وسياساتها الكارثية التي تهدد استقرار العالم بأسره ووجوب تضامن الشعوب المناضلة بالوقوف صفاً واحداً ضدها.