الثورة- تقرير لجين الكنج:
قبل أقل من شهرين على إدلاء الأمريكيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم المقبل، خاض المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هاريس، أول مناظرة رئاسية بينهما في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وقد تكون الوحيدة، حيث شهدت سجالا وتبادلا للتهم بين الطرفين.
وخلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، اعتبر ترامب أن “انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة” وقال إنها ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.
وقال “ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة الرئيس جو بايدن التي هي عبارة فقط جملة” سنحاول خفض الضرائب”.
كما شدد الرئيس الأميركي السابق على أن اقتصاد البلاد كان أفضل خلال فترة ولايته، وقال “تركت واحدا من أفضل اقتصادات العالم وسأفعل ذلك مجددا”.
من جهتها أعلنت هاريس أنّ إدارة بايدن اضطرت إلى تنظيف “الفوضى” التي خلّفها الرئيس الجمهوري السابق. وقالت: “لقد ترك لنا دونالد ترمب أسوأ بطالة منذ الكساد العظيم… وأسوأ جائحة صحية منذ قرن وأسوأ هجوم على ديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلّفها دونالد ترمب”.
وهاجمت هاريس ترامب بسبب افتقاره إلى الدعم من الأشخاص الذين عملوا معه سابقًا، وأدرجت قائمة بالمسؤولين السابقين الذين انتقدوا رئيسهم السابق، وقالت: “إذا كنت تريد أن تعرف حقًا المسار الداخلي حول هوية الرئيس السابق – إذا لم يوضح ذلك بالفعل – فما عليك سوى سؤال الأشخاص الذين عملوا معه”.
وبحسب أغلب المتابعين فإن هاريس وضعت ترامب في موقف دفاعي خلال المناظرة بسلسلة من الهجمات فيما يتعلق بالإجهاض ومدى ملاءمته للمنصب ومشاكله القانونية العديدة.
ونجح نهج هاريس القوي في توجيه التركيز إلى ترامب ليشعر حلفاؤها بالابتهاج، ويعترف بعض الجمهوريين بالتحديات التي يواجهها ترامب.
وفي سياق متصل، اتفق المراقبون وصناع السياسات في أوروبا على أن نتائج الانتخابات ستكون لها تداعيات كبيرة , و ستضع أوروبا أمام مفترق طرق خطير وأن العلاقات الأمريكية الأوروبية، أياً كانت نتيجة الانتخابات، لن تعود إلى ما كانت عليه قبلها.
وأظهر استطلاع رأي أجرته ABC News/Ipsos نُشر الأحد الماضي ، أن هاريس تتفوق بشكل كبير على ترامب بين النساء بنسبة 54% مقابل 41%، بينما حقق ترامب تقدماً أقل بين الرجال بفارق 5 نقاط مئوية، إذ حصل على 51% مقابل 46%.
وستُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2024. وسيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات في البيت الأبيض ابتداءً من كانون الثاني 2025.
