ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
في نهاية زيارته الناجحة إلى روسيا أكد السيد وزير الخارجية أن سورية تلتزم بخطة ديمستورا عندما يؤكد لنا أن الفصائل الموجودة في مدينة حلب وافقت على التجميد واختارت البقاء في المدينة وتسوية أوضاعها أو اختارت الخروج من المدينة لمحاربة داعش وجبهة النصرة، وأنها وافقت على عودة الإدارة المحلية بسلطاتها المتنوعة وقوات حفظ النظام إلى الأحياء التي يسيطرون عليها الآن، وكذلك إلتزامهم بتسهيل وصول المساعدات الغذائية عبر الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب وتسليم هيئات المجتمع المدني توزيع هذه المساعدات.
تأتي هذه التصريحات بعد لقاء السيد وزير الخارجية بالرئيس الروسي بوتين في سوتشي ولقائه وزير الخارجية الروسي لافروف وتأكيد روسيا الوقوف إلى جانب الدولة والشعب والجيش السوري في حربهم ضد الإرهاب والتصميم على مساعدة سورية للقضاء عليه.
وهي رسائل متعددة الاتجاهات لواشنطن وحلفائها ومن يراهن على عكس ذلك أيضاً.
وتأتي التأكيدات الروسية قبيل زيارة الرئيس بوتين إلى تركيا والتي من المتوقع أن تتم اليوم الاثنين للقاء الرئيس التركي والبحث في مسألة مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى.
فهل يحمل الرئيس بوتين معه إلى تركيا ما يمكن أن يردعها عن عنجهيتها بالعدوان على الأراضي السورية وإقامة كانتونات لا تسمح بها سورية كما لا تسمح بها روسيا والمجتمع الدولي ولا حتى واشنطن حليف تركيا، حيث ما زالت واشنطن ترسل لأردوغان رسائل سلبية في هذا الإتجاه كان آخرها زيارة بايدين الأسبوع الماضي، فهل يرتدع العثمانيون الجدد أم يستمرون في ممارسة الإرهاب على سورية.