المقاومة الفلسطينية تدمر دبابة للعدو وتستهدف عدداً من مستوطناته برشقات صاروخية 26 شهيداً في اليوم الـ 347 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمربعات السكنية
ناصر منذر
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المنكوب، وسط صمت دولي مستهجن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم، حيث ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل مواصلة الإدارة الأميركية دعمها لحكومة الاحتلال وتوفير الغطاء الدولي والدعم العسكري والمالي لها، كي تستمر بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها دمرت بعبوة ناسفة دبابة ميركافا للاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقصفت مدينة «عسقلان» المحتلة و»سديروت» ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية، ردا على جرائم الاحتلال.
من جانبه أعلن الاحتلال إصابة جندي احتياط من لواء غفعاتي بجروح خطرة خلال المعارك جنوبي قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 26 شهيداً و 84 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: «إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 347 على القطاع ارتفع إلى 41252 شهيداً و 95497 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأشارت الوزارة إلى خروج معظم القطاع الصحي عن الخدمة جراء العدوان المتواصل ما أدى إلى ترك الجرحى والمرضى في مواجهة الموت المحقق بشكل يومي، مبينة أن الكادر الصحي تعرض أيضا إلى حملة من الاعتقالات أدت إلى استشهاد عشرات العاملين في القطاع الصحي في معتقلات الاحتلال، علاوة على الاغتيالات المباشرة التي طالت العاملين خلال تأديتهم لمهامهم في إسعاف وإنقاذ الجرحى ما أسفر عن استشهاد 1151 من الكوادر الصحية منذ بدء العدوان.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منازل عدة في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين وما زال هناك العشرات من العالقين تحت الأنقاض، كما ارتقى شهيد دراجة في منطقة قيزان رشوان بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال القطاع وحيي تل الهوا والصبرة جنوب مدينة غزة.
إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم في مخيم البريج وسط قطاع غزة إلى أكثر من 50 شهيداً.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن أكثر من 50 شهيداً ارتقوا جراء قصف الاحتلال منازل مأهولة في مخيم البريج وسط القطاع معظمهم لا يزال تحت الأنقاض، وأن عائلات كاملة مُسحت عن السجل المدني في المجزرة، مشيراً إلى أن طواقمه وصلت إلى المنطقة لكن طائرات الاحتلال استهدفتها، ما اضطرها للانسحاب من المنطقة لخطورتها.
وطالب الدفاع المدني المنظمة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتمكين الطواقم من الوصول إلى هذه المنازل لانتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى.
من جهتها قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن هذه المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه مربعا سكنيا مكتظا بالأهالي شرق مخيم البريج دليل على إمعانه في حرب الإبادة وسط صمت دولي مستهجن وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية وتقاعس عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب وإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم.
وأكدت الحركة أن المجازر المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي ترتكب بتواطؤ ودعم من واشنطن وعواصم غربية لن توهِن من عزيمته وصموده، ولن تفلح في إخضاع مقاومته، ولن تزيده إلا إصراراً على مواصلة النضال على طريق تحرير الأرض واستعادة الحقوق.