راغب العطيه
في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدانته لجرائم العقاب الجماعي التي تركبها قوات الاحتلال، ووجه انتقادات حادة لممارسات الاحتلال في عدوانها المدمر في القطاع الفلسطيني المنكوب والذي يدخل الشهر المقبل عامه الثاني.
وأكد غوتيريش في مقابلة مع وكالة فرانس برس تعليقاً على العدوان الإسرائيلي، أن لا شيء يبرر جرائم العقاب الجماعي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال:»هذا أمر لا يمكن تصوره.. مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار، لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً في 2017».
وفي معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من دمار وجوع وأمراض، لفت غوتيريش إلى أن «الحقيقة هي أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة».
وأشار غوتيريش إلى انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها «إسرائيل»، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وانتقد الإنكار المستمر من قبل سلطات الاحتلال لحل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية من خلال فرض تدابير مختلفة على الأرض، وقال: «مع قضم الأراضي والإخلاءات المستمرة وبناء المستوطنات الجديدة.. كل ذلك على نحو غير شرعي.. وهو الآن وفقاً لرأي محكمة العدل الدولية بحد ذاته أيضاً غير شرعي».
وقال الأمين العام: إن بعثة المراقبة المقترحة التي يدعمها للإشراف على أي وقف لإطلاق النار في المستقبل تبدو «غير محتملة»، إذ من غير المرجح أن تحظى بموافقة كل الأطراف.
وفي معرض الرد على اتهامات للأمم المتحدة بأنها عاجزة عن كبح النزاعات في غزة وأوكرانيا وغيرها، قال غوتيريش: إن مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية «عفا عليها الزمن وتعاني اختلالاً وغير عادلة»، مضيفاً: «لقد حاولنا إيجاد حلول للحروب، لكنّ المشكلة تكمن في أنه ليست لدينا القدرة، وأحياناً الموارد، التي تمكننا من ذلك».
من جانبها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالينج موفوكينج: إنهم شاهدوا «رعب الإبادة الجماعية في غزة» منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته موفوكينج مع مقررين أمميين آخرين، حول الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت موفوكينج أن غزة تشهد إبادة جماعية منذ 11 شهراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن الهجمات على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، وصلت إلى مستوى غير مسبوق، كما أشارت إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة بالكامل.