الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في جرمانا بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وجمعية ومضات ندوة تثقيفية قانونية حول موضوع “الهبة- الوصيةـ الإرث” قدمتها المحامية ربا جربوع- الأمانة السورية للتنمية.
استهلت الندوة بالحديث عن “المواريث” وهي جمع ميراث وهو اسم لما يورث عن الميت من أموال بعد الوفاة، ويسمى “علم الفرائض”، وهو جمع فريضة بمعنى مفروضة من الفرض والتقدير لأن بعض الورثة لهم نصيب معلوم من الشارع وهم أول من يأخذون نصيبهم من التركة، مشيرة إلى الفرق بين الميراث الشرعي والقانوني، وأحكام الميراث المبنية على أسس عادلة تراعي حقوق جميع الورثة وخاصة المرأة في مختلف الحالات وسبل حماية حقوقها في الميراث، ولابد من توضيح النظم والقوانين وأن يعرف المجتمع ما لها وما عليها وترتيباتها القانونية.
كما أوضحت أن “الهبة” التي تتعامل بها كثير من المجتمعات هي ما يدفعه الواهب إلى الموهوب في حياته ويصير للموهوب له كامل التصرف فيه بشرط أن يحوزه الموهوب له ‘يقبضه’ قبل موت الواهب أو إفلاسه، فإن مات الواهب أو أفلس قبل الحوز، فالهبة مردودة، إلا إذا كان الموهوب له جد في طلبها ومنعه الواهب، سواء أكان هناك شروط أم لا، تأتي بالتراضي مع المتبرع وبشكل غير مخالف للقوانين والمبادئ العامة في العقود حسب الاتفاق بين الواهب والموهوب لتحسين مشاريع اجتماعية وثقافية وإنسانية.
وأضافت المحامية جربوع أن الوصية لا تنفذ إلاّ بعد موت الموصي، وتصير ملكاً للموصى له بمجرد الموت ولا تجوز الوصية إلاّ بمقدار الثلث أو أقل، ويجوز أن يهب المرء كامل ما يملك، وهناك أسس لا يعرفها كثيرون من أفراد المجتمع في تقديم الوصية بشكل إيجابي وصحيح في كل البيئات والاتجاهات الدينية والاجتماعية والأخلاقية إضافة إلى ما يمكن أن يتعامل به المجتمع خلال الإرث مثل نقل ممتلكات المتوفى لورثته والسبل الاجتماعية والقانونية.
رئيس مجلس إدارة جمعية ومضات وديع شماس أشار إلى ضرورة ترسيخ ثقافة القانون لأن الوعي الاجتماعي يشكل خطوة مهمة في تطوير الذات وخلق الإنسان المبدع الذي يساهم في بناء المجتمع وتطوره، وعدم اقتصار الثقافة على الشعر والأدب فقط بل لابد من تسليط الضوء على كل الثقافات التي تنهض بالمجتمع إلى الوعي والنجاح.
وانتهت الندوة بعدد من التوصيات، أكدت أهمية تظافر الجهود بمختلف المجالات لضمان الحصول على الحقوق كاملةً سواء الهبة – الوصيةـ الإرث وتمت الإجابة على أسئلة واستفسارات الحضور.