نجح منتخب الشباب لكرة القدم بالتأهل لنهائيات كأس آسيا التي ستقام العام القادم، بعدما تصدر مجموعته في التصفيات التي جرت في فيتنام حيث فازعلى منتخبات بنغلادش وبوتان وغوام وفيتنام.
وما حققه الشباب متوقعاً في مجموعة سهلة جداً ،وخاصة أن هذه الدول التي فزنا عليها متأخرة في تصنيف الاتحاد الدولي، ومع التأهل المهم للنهائيات يبقى الأهم ألا وهو الاستعداد الجيد للبطولة الآسيوية والتي رغم الفوارق المتقاربة عادة بين منتخبات الفئات العمرية، إلا أنها المعيار الحقيقي لتقييم المنتخب وكادره الفني بعد أداء لم يقنع في فيتنام.
وما قلناه عن الشباب ينطبق على منتخب الناشئين الذي توج ببطولة غرب آسيا ونال نصيبه من التهليل رغم تواضع البطولة، هذا المنتخب سيخوض بعد حوالي أسبوعين تصفيات كأس آسيا التي ستقام في الأردن ومنتخباتها نظرياً أقوى من المنتخبات التي واجهها الشباب، فهناك منتخبات إيران والأردن وكوريا الديمقراطية وهونغ كونغ، مع التأكيد أن الفوارق لا تكون كبيرة في الفئات العمرية من حيث المستوى والخبرة.
لهذا نقول :إن الحكم على هذه المنتخبات يكون من خلال البطولات القوية والأداء الذي تقدّمه والنتائج ليست دائماً مقياساً حقيقياً، وهذا الكلام قد لا يعجب اتحاد اللعبة رغم تبني رئيس الاتحاد ما يسمى بالفئات الصغيرة، وبالطبع إذا لم يكن هناك استراتيجية وخطّة يقوم عليها إعداد المنتخبات فأي كلام وحديث عن تطور وبناء يبقى حديثاً غير مقنع.
في كلّ الأحوال أمام منتخبي الناشئين والشباب مشاركات مهمة يمكن الحكم من خلالها على أداء الكوادر والمنتخبين، ومن المهم خلال المرحلة القادمة أن نرى ترجمة لما قيل من قبل حول إشراف المدرب الإسباني خوسيه لانا على كلّ المنتخبات، رغم عدم تواجده ومتابعته للمنتخبات وقد كان مهماً تواجده في هذه المرحلة، إلا إذا كان ما قيل مجرد كلام وحتى لا يقال ما قيل عن كوبر الذي قضى معظم الوقت خارج القطر وهو مدرب لمنتخبنا الأول.
السابق