في كلّ دول العالم تعد مسابقة الدوري هي الأهم وهي الأساس في عمل اتحاد اللعبة، وهي مقياس النجاح الإداري والتنظيمي، وهي (وهذا هو الأهم) ما يعتمد عليه مدربو المنتخبات لانتقاء اللاعبين الذين سيمثلون هذه المنتخبات وفي كلّ الفئات.
ولكن مع اتحاد كرتنا الحالي أصبح الدوري مسابقة رفع عتب، فالملاعب لا يعيرها أي اهتمام، إذ المفروض _وإن كان غير مسؤول عن المنشآت والملاعب_ أن يتابع ويبحث في حال الملاعب وخاصة خلال فترة التوقف لمتابعة صيانتها وجاهزيتها قبل بدء الموسم.
وتراجع تصنيف الدوري السوري بسبب سوء الملاعب وغياب التسويق والنقل التلفزيوني والاتجاه نحو اللاعبين المغتربين دون الاهتمام باللاعبين في الدوري المحلي، ما أثر على المستوى الفني وعطاء اللاعبين الذين فقدوا الحافز والأمل في أن يكونوا في المنتخبات، وهذا أمر غريب وعمل غير صحيح من اتحاد اللعبة!
ويتساءل كثيرون.. والسؤال فيه كثير من الشكوك: ما الغاية من اللهاث وراء اللاعبين المغتربين لاعتمادهم في المنتخبات وقد أثبتت التجربة خلال عام وأكثر أن معظم من أتوا لم يكونوا أفضل ولم يظهروا فوارق حقيقية تمنحهم الحق في أن يكونوا في المنتخبات على حساب لاعبي الدوري المحلي؟ إذا كانت الغاية تحقيق نتائج جيدة سريعة على مبدأ الوجبات الجاهزة فهذا لم يتحقق، فما القصة من استدعاء لاعبين مجهولين لا نعرف من يرشحهم ويعمل على أن يصبحوا لاعبي منتخبات أي لاعبين دوليين؟
وهكذا يتراجع الدوري وقد تراجع تصنيفه الآسيوي فصارت أنديتنا تلعب في المسابقة الثالثة الأضعف( كأس التحدي)، بعد أن كنّا نلعب في المسابقة الأهم دوري الأبطال ونافس فيها يوماً ما نادي الكرامة على لقبها، كما أحرز فريقا الوحدة والاتحاد لقب كأس الاتحاد المسابقة الثانية من حيث الأهمية.
ترى إلى أين يذهب اتحاد الكرة الذي نستطيع القول: إنه فشل في قيادة اللعبة منذ قدومه قبل ثلاث سنوات، والدليل نتائج المنتخب الأول وهو الأساس مع طريقة التعاقد مع المدربين كوبر وغيره، والدليل أيضاً المسابقات المحلية التي فقدت الكثير من جاذبيتها وبريقها ومستواها.
بالمناسبة الدوري سينطلق بعد حوالي أسبوع ولم نعرف حتى الآن إن كان هناك قنوات اشترت حقوق النقل التلفزيوني أم لا، كما أن تسويق المسابقات وأمور الإعلانات مجهولة أيضاً!