لاشك أن الكتاب رفيق الدرب، فمهما تعالت الأصوات وتوهجت وسائل التواصل الاجتماعي يبقى للكتاب سحره، ألقه، جماله، الذي لايغيب عن الذاكرة.
اليوم يقام معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، بحضور لفيف من المبدعين والمثقفين والإعلاميين ، فهو المعرض السنوي الأقرب إلى قلوبنا جميعاً، والطقس الذي يعيدنا إلى روح الكتاب وتفاصيله، فهو فرصة استثنائية للزوار لاستكشاف مجموعة واسعة من دور النشر والتفاعل مع الكتّاب والقرّاء، والاطلاع على أحدث الإصدارات في بيئة ثقافية ملهمة… ناهيك عن الفعاليات الثقافية، مثل الأمسيات الشعرية والجلسات الحوارية مع نخبة من الكتّاب والمفكرين، بالإضافة إلى حفلات توقيع الكتب والأجنحة الخاصة بالأطفال التي تحتوي على كتب ومجلات ثقافية تثقيفية ممتعة.
نعم، متعة القراءة لايضاهيها شيء آخر، فهي وإن غابت لوهلة من الزمن تجد نفسك أمام كتابك الذي تحب وتفضّل، لتشعر بحالة من الحميمية والدفء وأنت تقلب صفحاته المليئة برائحة الزمن الجميل.
أمام زحمة الأيام وحده معرض الكتاب يبقى الطقس الثقافي الاجتماعي الذي يجمعنا على المحبة والعلم والمعرفة، فهو جعل من مواجهة المصاعب تجديداً للأمل، ليبقى شعلة الثقافة.
معرض الكتاب مشهد ثقافي نعتز به، يمثلنا جميعاً، يتجدد في كل عام بصورة جميلة حضارية، معززاً مساحة المعرفة والثقافة التي هي كنز معرفتنا وحصننا المنيع، والأهم أنه عنوان عريض بأن ثقافة القراءة لا تزال بخير.