ذكر أحد المواطنين أنه أدخل والدته أحد المستشفيات الخاصة في مدينة حمص لإجراء عملية تنظير بسيطة لمعدتها حسب طلب الدكتور المعالج. وفوجئ بأجر العملية الذي بلغ 700 ألف ليرة سورية مع أنها لم تستغرق سوى عشر دقائق…!!
وتكلفة عملية ربط دوالي المري أكثر من مليون ليرة وهي عملية شبيهة بعمليات التنظير، لكن الجهاز اللازم لإجرائها غير موجود في أي مستشفى حكومي بحمص. أي إن المواطن المحتاج لهكذا عملية عليه أن يذهب إلى القطاع الخاص أو إلى محافظة أخرى والحلان صعبان لأنهما مكلفان.
هذان مثالان بسيطان وهما غيض من فيض ما يحدث في المراكز والمستشفيات الخاصة. ونود هنا أن نسأل سؤالاً ساذجاً: من أين سيأتي المواطن بالمبالغ المالية الطائلة حين يضطر لمراجعة مستشفى خاص؟. سؤال نضعه برسم وزارة الصحة لأن مديري المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة يبررون أن التسعيرة التي وضعتها الوزارة لا تتلاءم مع ارتفاع الأسعار؛ لذلك يضعون الأسعار المناسبة لهم ولتحقيق أرباحهم بغض النظر عن وضع المواطن هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن الخدمات الطبية المجانية المقدمة في المستشفيات الحكومية لم تعد مجانية، فأغلب المرضى يشترون كل شيء من حسابهم، هذا عدا عن المحسوبيات ومزاجية الكوادر الطبية في التعامل مع المراجعين وذويهم.
السابق
التالي